كتبها – Oliver
- قال الرب لموسي هذا ما تقوله ليعقوب خر 19 كيف حملتكم كأنكم علي أجنحة النسور. لأنه مَن هذا الذي يعبر البحر بدون سفينة إلا الذي يكون محمولاً علي أجنحة النسور. البحر الأحمر شاهد علي إسرائيل و الدم الأحمر شاهد علينا.

- حين فرد النسر السماوي أشرعته علي الصليب. حاملاً جنسنا في ناسوته. طائراً بنا خلف حدود الزمان و المكان. ساعتها لم نعد ننتسب للموت بل للحياة إلي الأبد. لذلك يقول أيوب عنه ( أخفي كلامه في حضني) لقد أخفي  الإبن الكلمة  مجده في جسم بشريتنا  الذي تجسد به. فصار حضنه حضننا. و حين صعد إلي السماويات و جلس عن يمين العظمة فهو أيضاً أخذنا فيه و أجلسنا معه في السماويات.

- من أجل ذلك أسرعت إليه. لأنه يفعل و يقدر و ينجح و لا يعوقه جبال الآثام و لا تراكمات العصيان.

- هوشع يقول أن محاكمة للرب مع سكان الأرض هو 4. فليتنا نصبح من سكان السماء لننجو. من لا يستطيع الارتفاع عليه أن يلوذ بأجنحة النسر الإلهي. عندئذ نقول مع داود ( يا رب تنجي نفسي) مز119

- الذي يري المسيح بعيداً بعيداً هو الذي لا يلوذ به من خطاياه. لذلك ينظر إلي المسيح فيراه محلقاً بعيداً عنه . هو يقول ( أنا أمضي و ستطلبونني فلا تجدونني و تموتون بخطاياكم) يو 8 . أنا أطلبك أيها الإنسان المسافر إلي السماء مت 25 ألا تمضي إلي هناك وحدك. إركب أجنحتي فتقدر على الصعود بأجنحة النسور. أحارب عنك حرب ما بعد الموت و ما قبل الوصول إلى الفردوس.

- أتريد أن تنبت لك أجنحة فهوذا الأجنحة. أجنحتي محبة و مغفرة و رحمة. أجنحتي صوم و صلاة و خدمة نقية. هذه كلها لك أجنحة فلا تحسبها أعباء.

يا رب متى صعدت لا تمضي بدوني لأنني بدونك أبقي ميتاً. انتظرني حتي أتشبث بك. أصارعك مثل يعقوب. لا تنطلق إن لم أنطلق معك.

- كيف ينطلق العاجزون إن لم تحملهم أنت. هؤلاء العسم و العرج الذين دعوتهم للوليمة لو14. أنت رجاؤهم الوحيد أنت النسر الغالب..

- يوم يعلن المفلوج عن فشله  سنوات طوال لا يحمله أحد و لا يلقيه أحد في البركة؟ عندئذ تحمله أنت علي أجنحتك و لا تلقه في البركة بل تصعد به ليعاين فرح السماء بمن يتوب و مكافأة السماء لمن يستعد.

من يرتجى أجنحة النسور يتخفف من كل شيء إلا نفسه وخلاصه. لا يحمل بغضاً أو دينونة و لا كل ما هو أرضى .. فلتجتاز الأرض كمسافر. بقلب نقى شفاف لأن النسر لا يحمل المبغضين..

- كن مستعداً لظهور إبن الإنسان فأنت لأجل هذه اللحظة تعيش. و لأجل هذا المصير المعزي تتعب. لا تستسلم من الآلام فهوذا أجرتك معه. حين يحملك فهو سيحملك إلي ما لا نهاية . لن تتعب ثانية . و لن تتألم فيما بعد.

- أنت لا تصعد للنسر ليحملك بل هو يهبط إليك و يحملك. فلا تقل في قلبك كيف أصعد فهذه مهمة النسر الإلهي و ما نحتاج سوى أن نترك أنفسنا له فيحملنا إلى أعظم مما نفكر أو نشتاق أو نطلب.