د. أمير فهمى زخارى المنيا
 هناك عدة نقاط تتمثل في الإجابة، وهي كالآتي:
- الجنين:

إن الجنين في رحم أمه، يأخذ كل ما يحتاجه من معادن وفيتامينات من جسم أمه، وغالباً ما يولد الطفل سليماً ولكن قد تتأثر الأم بنقص في الفيتامينات والمعادن والكالسيوم فى سبيل نمو ابنها وصحته.

- الحمل والولادة:
ألم الولادة والذي هو ثاني أقسى ألم في العالم، يأتي مباشرة بعد الحرق حيًا، ومعدل الألم الطبيعي الذي يستطيع أن يتحمله الإنسان 45 وحدة ألم، بينما المرأه عند الولادة تتحمل 57 وحدة ألم وهذا الألم يشبهه أو يساوي ألم كسر 20 عظمة.

- بعد الحمل:
تذكر أن وجع عظام أمك بسبب أنك أخذت الكالسيوم من جسمها، وتجاعيد وجهها بسبب عدم اهتمامها بنفسها بسبب انشغالها بك وبحياتك، ووجع قدميها وجسمها المنهك بسبب خدمتها لك ولوالدك طيلة حياته.

- "هل ابن امك ديه شتيمة؟":
إذا كانت أمك السيدة الوحيدة التى وقفت بجانبك طيلة حياتنا، إذا كانت الوحيده التي دفعتك للأمام ولم تتخلى عنك وقت محنتك، والتى نسيت حياتها من أجلك، والتى أهملت نفسها من أجل رعايتك، فكيف تكن تلك الجملة سبة؟!.

اظهار التقدير، يساعد على تخفيف التعب و الالم.

فلا تقيس على الرجل وقدرة تحمله بل قيس على قدرة الأم كأنثى كإنسان كانت تحمل ببطنها طفل لمدة 9 اشهر جسمها مستهلك وذهنها مرهق ويجب ان تتحمل عناء تربية طفل لمدة  سنة سنتان غير ضغوط الحياه مره اخرى ..

وجاء فى القرآن الكريم:
قال تعالى:

(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).

وفى الأحاديث النبويه:
 عن معاوية بن حيدة القشيري قال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ من أبَرُّ؟ قالَ: أمَّكَ قالَ: قلتُ: ثمَّ مَن؟ قالَ: أمَّكَ قالَ: قلتُ: ثمَّ مَن ؟ قالَ: أمَّكَ قالَ: قلتُ: ثمَّ مَن ؟ قالَ: ثمَّ أباكَ ثمَّ الأقربَ فالأقربَ).

وجاء فى الكتاب المقدس:
- الْمُخَرِّبُ أَبَاهُ وَالطَّارِدُ أُمَّهُ هُوَ ابْنٌ مُخْزٍ وَمُخْجِلٌ" (سفر الأمثال 19: 26)
- اكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُك» الواردة بسفر الخروج، و«اكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ علَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ» الواردة بسفر التثنية، و«اكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ» الواردة برسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس.

 يجب على الوالدين تعريف الأبناء ما تتحمله الأم من آلام،  

" إذا كانت أمك على قيـد الحياة وقـريبة منـك، فقبّـل رأسها واطلب منها أن تسامحك وإذا كانت بعيدة عنـك اتصل بها، وإذا كانت متوفية فادعو لها الله بالرحمة".
تحياتى...
د. أمير فهمى زخارى المنيا