خالد منتصر
تقرير علمى مهم ترجمته جريدة العرب اللندنية حول سرطان الرئة، الذى يصيب غير المدخنين، والذى يؤكد أن هذا النوع أخطر من الذى يصيب المدخّنين بسبب بعض الطفرات الجينية، الدراسة نُشرت فى مجلة «نيتشر كمينيكيشن».
ولن أغرقكم فى المعلومات والمصطلحات العلمية، ولكننى سأقتبس خاتم التقرير الذى يقول:
رغم ارتباط مرض سرطان الرئة بالتدخين، فإن معدلات إصابة غير المدخنين بشكل عام، والنساء بوجه خاص، بسرطان الرئة فى تزايد مستمر.
وتشير آخر إحصاءات الصندوق العالمى لأبحاث السرطان إلى أن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان انتشاراً على مستوى العالم، بعد أن شُخّصت 1.8 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الرئة فى عام 2012، كان 58 فى المائة منها فى الدول النامية.
مشكلة انتشار سرطان الرئة لا تقتصر على الدول النامية فحسب، إذ تُشخّص سنوياً 45 ألف حالة فى المملكة المتحدة، و230 ألف حالة فى الولايات المتحدة و12500 فى أستراليا، وسرطان الرئة هو السبب الرئيسى لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم. والأشخاص المدخّنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، رغم أن سرطان الرئة يُمكن أن يصيب أيضاً الأشخاص الذين لم يُدخّنوا مطلقاً. ويزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع زيادة طول فترة التدخين وعدد السجائر المدخنة. وإذا أقلع الشخص عن التدخين، حتى لو بعد التدخين لسنوات كثيرة، فيمكنه أن يُقلل فرص إصابته بسرطان الرئة بشكل كبير.
ولا يتسبّب سرطان الرئة عادة فى ظهور علامات وأعراض فى مراحله الأولى. وتظهر عادة علامات سرطان الرئة وأعراضه عند تقدم المرض.
وقد تتضمن علامات سرطان الرئة وأعراضه ما يلى:
- سعال جديد لا يزول.
- سعال الدم، ولو بكمية قليلة.
- ضيق النفس.
- ألم فى الصدر.
- بحّة الصوت.
- فقدان الوزن دون محاولة.
- ألم العظام.
ويقسّم الأطباء سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين بناءً على مظهر خلايا هذا السرطان تحت المجهر. ويتّخذ الطبيب قرارات العلاج بناءً على النوع الرئيسى الذى أصيب به الشخص من سرطان الرئة.
ونوعا سرطان الرئة الرئيسيان هما:
- سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة: لا يحدث سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة تقريباً إلا لدى المدخّنين الشَّرِهين، وهذا النوع أقل شيوعاً من سرطان الرئة ذى الخلايا غير الصغيرة.
- سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة: سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة هو مصطلح شامل لعدة أنواع من سرطانات الرئة. وتشمل سرطانات الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة سرطان الخلايا الحرشفية والسرطان الغُدّى وسرطان الخلايا الكبيرة.
وهناك عدد من العوامل التى قد تَزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة. وبعض عوامل الخطورة هذه يمكن السيطرة عليه؛ عن طريق الإقلاع عن التدخين مثلاً. لكن ثمة عوامل أخرى لا يمكن التحكم فيها مثل تاريخ عائلتك المرضى.
ومن عوامل خطورة الإصابة بسرطان الرئة:
- التدخين: يزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع زيادة عدد السجائر التى يدخّنها الشخص يومياً وعدد سنوات التدخين. لكن الإقلاع عن التدخين فى أىّ عمر يُمكن أن يقلِّل بشكلٍ كبير فرص الإصابة بسرطان الرئة.
- التعرّض للتدخين السلبى: تزداد فرص الإصابة بسرطان الرئة بتعرّض الشخص للتدخين السلبى، حتى لو كان غير مدخن.
- العلاج الإشعاعى السابق: إذا كنت قد خضعت للعلاج الإشعاعى للصدر لعلاج نوع آخر من السرطان، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.
- التعرُّض لغاز الرادون: ينتُج الرادون من خلال التحلل الطبيعى لليورانيوم فى التربة والصخور والماء، والذى يصبح فى النهاية جزءاً من الهواء الذى يتنفسه الشخص. وقد تتراكم فى أى مبنى أو منزل مستويات خطيرة من غاز الرادون.
نقلا عن الوطن