بعد تأكيد واشنطن استعدادها إجراء محادثات مع روسيا بشأن المخاطر النووية، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن بلاده مستعدة لإجراء هذا الحوار حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي فقط في حال شمل الحوار الوضع في أوكرانيا وقضايا أخرى.
وتعليقاً على تصريحات السلطات الأميركية بأن واشنطن منفتحة على الحوار مع موسكو بشأن المخاطر النووية بمعزل عن الصراع الأوكراني، أوضح بيسكوف: "نحن منفتحون على الحوار، لكن على حوار واسع وشامل يغطي كافة الأبعاد، بما في ذلك البعد المتعلق بالصراع حول أوكرانيا، وتورط الولايات المتحدة في هذا الصراع".
"لم نربط المحادثات بأوكرانيا"
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت استعدادها إجراء محادثات مع روسيا بشأن المخاطر النووية والحد من التسلح دون ربطها بـ"النزاع الأوكراني"، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي.
وقال المتحدث: "ما زلنا منفتحين على التحدث مع روسيا في ما يتعلق بالمخاطر النووية والحد من التسلح".
كما أوضح أن البيت الأبيض لم يربط أبداً هذه المناقشات بالصراع في أوكرانيا.
المخاطر النووية
كذلك وفقاً للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي، فإن الولايات المتحدة مستعدة للمناقشة مع روسيا ليس فقط حول المخاطر النووية، ولكن أيضاً شكل الاتفاق الذي سيخلف معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الروسية الأميركية (ستارت)، وقد أبلغت روسيا استعدادها في مناسبات عديدة.
في الوقت نفسه، أشار البيت الأبيض إلى أن مقترحات واشنطن رُفضت بسبب استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق، إن روسيا قد تعدل عقيدتها النووية وسط مناقشات حول إمكانية خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، بحسب وكالة "سبوتنيك".
ووفقاً لبوتين، يجري تطوير أجهزة نووية متفجرة ذات طاقة منخفضة للغاية، وتحوم دوائر الخبراء في الغرب حول فكرة إمكانية استخدام مثل هذه الوسائل في الهزيمة ولا يوجد ما يخيف بشكل خاص في هذا الشأن.