د.امير فهمي زخاري المنيا
البداية كانت في سنة 1850 عندما هاجر آلاف من الرجال الى كاليفورنيا بعد اكتشاف كميات كبيرة من الذهب هناك ... وكان من بين هؤلاء خياط ألماني مهاجر يدعي أوسكار شتراوس ...

ذلك الرجل بذل الكثير من المحاولات في البحث عن الذهب لكن كل المحاولات باءت بالفشل ... استنفذ كل ما معه من نقود وانتهى به الأمر إلى الجوع ... ومع الوقت أصبح واقع فى مشكلة حقيقية ...

لم يبكي، ولم يندب حظه، نظر إلى إمكانياته،فوجد أنه يتقن الخياطه، وليس لديه إلا خيمة زرقاء تستره التى يعيش فيها، ولم يجد سوى حل واحد، أن يستثمر تلك الخيمة، وبكل جراءة هدم الخيمة ... وابتدأ يقص اجزاء منها ويحولها الي بنطلونات ...

ولأن تلك البنطلونات من قماش سميك غير مألوف وهو قماش الخيام، كانت مثيرة وملفتة للنظر، إذ أنها أعجبت عمال المناجم جدا، فهي تحتمل المشقات، وطويلة العمر، وبالتالي هي اقتصادية جدا، فبدأ الطلب عليها يزيد.

فابتدا يوسع في عمله، ويشترى المزيد من قماش الخيام، وأسس أخيراً مشروعه الصغير، وسمي البنطلون الذي اخترعه "شتراوس جينز".

ومع الوقت ازدهرت تجارته جدا ... أكتر من أي مكتشف ذهب ليبحث عن الذهب في نفس المكان وفي نفس التوقيت.

- وتوجد رقعه جلديه خلف بنطلون الجينز عليها صوره بنطلون جينز يسحبه حصانان دليل على قوته .

- وبعد ذلك حصل ليفى شتراوس ومعه جاكوب ديفيس على تصميم بنطلون ذى مسامير معدنيه  فى مناطق معينه فى الجنيز لتثبيت الجيوب لزياده متانته .
- عام 1873 انطلقت أسطورة "البنطلون" الجينز ذو الأزرار النحاسية ليجتاح العالم.

- وبعد انتشار الجينز جاءت موضه تقطيع الجينز بين الشباب من الجنسين .

منذ ثلاثينيات القرن الماضى وحتى اليوم ظل "الجينز" فى تطور يومى، ولم يتوقف عن الانتشار، حتى تحول للزى الرسمى للعالم بكل طبقاته وثقافاته، فحتمًا أنت تمتلك بنطالونا أو اثنين من "الجينز"، وفى أحيان أخرى تمتلك قمصاناً وأحذية وحقائب من قماش الجينز.. وارتداه رؤساء الدول، والفقراء على حد سواء، ودخل فى صيحات الموضة بمختلف أنواعها، وأصبح من الاختراعات التى لم يقض عليها الزمن، ومن الصعب تخيل العالم بدونها.

هذه قصه الجينز .. اتعشم ان تعجبكم ..وللحديث بقيه تحياتي..
د.امير فهمي زخاري المنيا