كتب - محرر الاقباط متحدون 
وجه الكاتب محمد ابو قمر رسالة بعنوان "مش بدوده"، وذلك عبر حسابه على فيسبوك ، وجاء بنصها : 
 
المشكله مش في الاخوان ولا في السلفيين ولا في الدعاه ورجال الدين إللي بيهجصوا بكلام زي مولانا إللي بيقول إن الجن بيراقب العلاقة الحميمه بين الزوجين ، أو أخينا إللي بيجيز أكل لحم الجن أو راسبوتين إللي بيقول إن المرأة مجرد مصرف لتصريف شهوة الرجل ، المشكلة مش في أي حد من هؤلاء ، لأن الناس دي خارج نظام الحياة ، كأنهم عايشين في زلعه محطوطه فوق سطح الحياة ، أفكارهم زي المش والدود ، يعني حاجه كده ملهاش أي لازمه ، إنما المشكلة الحقيقية في الأفندية هواة المش والدود ، إللي بيعتبروا الأخ إللي أفتي بحرمانية علاج مرضي الفشل الكلوي راجل بركه وبيقدسوه ويهاجموا أي حد يعترض علي الفتوي دي.
 
المشكلة في الأفندية إللي بيعتبروا أي نقد للتراث خروج عن الملة وكفر ومحاربة للاسلام ، وعلي فكره معظم الأفنديه دي بيعتبروا أنفسهم مثقفين ، ومنهم أفندية بيكتبوا شعر لما تقراه تحس إنه شبه دعاء الفركوب ، أو بيكتبوا في الشأن العام كلام لما تقراه تحس إنه حادق ومدود وبيخر مش.
 
إللي أفسد الوعي العام مش الداعيه المهرف ولا رجل الدين المتصلب الجهول ، إنما إللي أفسد الوعي وشوه الحياة الثقافية هم الأفندية المتثاقفين إللي شاعت الخرافات في كتاباتهم وقدسوا المخرفين وفتحوا علينا زلعة المش وأيدوا تكفير المفكرين ، وكفروا الباحثين وولغوا في حياتهم الشخصية.
 
مصيبة الجو المعرفي العام مش في رجل الدين المتحجر ، ولا في الداعية النصاب ، ولا في تجار الدين إللي استغلوا العاطفة الدينية للمصريين لتحقيق الأرباح الهائلة ، إنما أخطار التكفير وبلاوي تحقير المرأة وفساد الوعي العام ، كل المصايب دي وغيرها تكمن في أفندية الثقافة الكتبجية والمتعلمين المنتشرين في مؤسسات الدولة الثقافية والتعليمية يبثون كل ما هو منحط وبليد وغبي ، والمصيبة الأكبر أنهم يعتبرون أنفسهم صفوه.