كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال الكاتب محمد أبو قمر :" إحنا مش في ماتش كوره ، وفلسطين مش فريق بيلاعب اسرائيل ، وأنا مش عارف الافندي إللي بيحط الكوفيه الفلسطينيه علي اكتافه عايز يقولنا إيه ، والغريب إن الكوفيه أصبحت وسيله من وسائل التمايز الاجتماعي لأن في أفندي بيحط كوفيه حرير وفي أفندي متوسط الحال بيحط كوفيه بيكه أو ترجال مخلوط من الرخيص ، وبيني وبينك كل الكوفيات حرير أو حتي جوخ كلها من صنع الصين زي سجادة الصلاه والسبحه .
 
مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :" كل الناس موجوعه من إللي بيحصل في غزه ، وإحنا في مصر عايشين قضية فلسطين من بدايتها ، ومحدش يقدر يزايد علي الشعب المصري في المسأله دي ، لكن الافنديه بتوع الكوفيه إما بيلبسوها بغرض الابتزاز ، أو كنوع من إبراز الذات وكأنهم هم الوحيدين المهمومين بالقضية زي الجماعه إللي بيعملوا بيانات وينشروها ع الفيس ويطالبوا الناس بالتوقيع عليها وإعادة نشرها، ولما تقرا البيانات دي تحس من بعض عبارتها إن إللي كاتبها بيقصد بها الابتزاز السياسي مش مناصرة القضية ، وتلاقي كتير من الافنديه بتوع الكوفيه بيتسابقوا للتوقيع مع تعريف أنفسهم كنوع من الاعلان عن الذات زي مثلا واحد يكتب إنه مفكر سياسي ، أو عضو الهيئة الفلانية في الحزب الفلاني.
 
 
 وتلاقي واحد معرف نفسه إنه روائي وناقد وشاعر وناشط سياسي في نفس واحد ، ومن السهل جدا اكتشاف إن أغلب البيانات منقوله نقل مسطره من البيانات إللي بيعملوها خرفان الاخوان لإهانة الجيش المصري ، أو لابتزاز السلطات المصرية والاستخفاف بالمواقف المصرية تجاه ما يجري في غزه.
 
 
قضية فلسطين مش كوفيه ، ولا مجرد بيان سئيل وبائس وغبي ، جميعنا مهمومين بالقضية ، وجميعنا نعيش مآسي الشعب الفلسطيني لحظه بلحظه ، الطفل الصغير عيونه مليانه حزن من إللي بيشوفه من همجية العدو الصهيوني ووحشيته .
 
 
واختتم :" أغرب حاجه إن وزير أسبق كان له الأسبوع إللي فات لقاء تلفزيوني علي قناة القاهره والناس ، وفوجئت به حين دخل الاستوديو إنه حاطط الكوفيه علي كتفه بطريقه تدل علي إنه اشتري الكوفيه من علي باب مدينة الاعلام قبل ما يدخل الاستوديو مع إن تاريخه وفكره ومواقفه السياسية مش في حاجه لاثبات إنه مناصر للقضية ، المسأله فيها كتير من التزيد والابتزاز وعدم الإدراك والسطحية، إحنا ياجماعه في مصيبه مش في ماتش كوره.