القمص اثناسيوس فهمي جورج
وضع يؤانس اسقف سمنود ( مقدمة وسلم ) ، عبارة عن معجم وقاموس ، عرض فيهم العناصر الاولية للغة القبطية ونحوها وتصريفاتها وشروحاتها ، وضع بها ترجمة لكلمات العهد القديم والجديد ، ثم ترجمة لاهم كلمات الكتب الكنسية .
اورد اولا كلمات اسفار الكتب المقدسة انفاس الله ، ثم كلمات الكتب الطقسية تباعا ، حسب ورود الكلمة في كل مصدر ، وبالطبع قلت الكلمات مع تقدم العمل ، كونه لايكرر ماتم وروده سابقا . لقد وضع ابا يؤانس السمنودي مصنفه هذا ، في عهد البابا كيرلس الثالث بن لقلق ( ١٢٣٥ - ١٢٤٣ ) . وسماه السلم القبطي Scalia copta ، في هيئة سلمين : صعيدي وبحري ( السلم الكنائسي & وسلم التفسير )
، عرض السمنودي قايمة للعناصر الاولية للغة القبطية ، وشرح التعريف لنهايات الاسماء والافعال ( الصرف ) والحروف والظروف وعناصرها ، وعناصر التصريف . اما السلم الكنسي فهو لمً يكن مجرد معجم او قاموس ، بل كان ترجمة لاهم الكلمات المستخدمة كنسيا . ففي نهاية القرن الثالث عشر ظهرت الحاجة الي وضع قواعد وقواميس للغة القبطية عندما انحصرت في ذلك الزمان وساد استخدام اللغة العربية ، حيث سميت قواعد اللغة القبطية ( مقدمات ًpreface ) اما قواميس مفردات اللغة فسميت
( سلالم Scala )- ولعل من اهم مؤلفين القواعد والسلالم الذين اضافوا في اثراء لسان اللغة γλώσσα كانوا :- يوحنا اسقف سمنود - الوجية القليوبي - الثقة بن الدهيري - ابن كاتب قيصر - الاسعد ابو الفرج - المؤتمن ابو اسحق بن العسال - ابو شاكر بطرس بن الراهب. - ابو البركات بن كبر - اثناسيوس اسقف قوص - فقد صارت خلية ترجمة جبارة لترجمة الادب القبطي القديم من اليونانية والقبطية الي العربية ، من اجل ترجمة النصوص الايمانية والصيغ العقيدية والليتورجية والطقسية والتواريخ والسير . بسعة وضخامة جعلت التراث الادبي القبطي تراثا شاملا متعدد الاوجة، بحسب ماذكره جورج جراف George. Graf في مؤلفه الموسوعي تاريخ الادب القبطي العربي المسيحي .
ولعل اهتمام الكنيسة بحفظ المخطوطات وترميمها وتنسيقها في ترتيب وتنسيق يحفظ قوائم سجلاتها στοιχισμις ، والحرص الكبير علي انشاء المكتبات الحديثة ، حسب الانظمة الالكترونية الحديثة ، واختيار حامل الكتب Βιβλιοφορο ، وجامع المكاتب γραμματοκομιστης ، وربما حارس الكتب Βιβλιοφυλακας او امين المكتبة Βιβλιοηθηκαριος ، المدرب علي ماوصلت اليه مكتبات الغرب ، هو ضرورة حتمية تستلزمها نهضة التعليم المعاصرة بحيث نواكب مايدور حولنا الي الافضل .