محرر الأقباط متحدون
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا'> المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم وفدا من الشخصيات المقدسية الوطنية وذلك للتداول حول اوضاع مدينة القدس وما تتعرض له وقال سيادة المطران في كلمته الترحيبية بأن القدس يجب ان يكون لها صوت وموقف واضح وجريء في المطالبة بوقف العدوان وفي المناداة بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ، فإذا ما قال الفلسطينيون ان القدس عاصمتهم فالعاصمة لها ايضا دور وصوتها الوحدوي في المناداة بانهاء الانقسامات وترتيب الاوضاع الفلسطينية الداخلية لكي يكون الفلسطينيون اكثر قوة ولُحمة في مواجهة التحديات والمؤامرات التي يتعرض لها شعبنا .
هنالك حرب همجية يتعرض لها اهلنا في غزة ننادي بأن تتوقف ، أما ما تتعرض له الضفة الغربية فهو امر في غاية الخطورة حيث الاقتحامات والمستوطنات والاعتداءات والتحريض والتنكيل بالفلسطينيين حيث باتت ظاهرة يومية ، ناهيك عن القدس وما تتعرض له من تحديات ومشاريع احتلالية لم تتوقف منذ سنين .
لسنا جزءا من حالة الانقسام والمناكفات الفلسطينية الداخلية المؤسفة حيث نلحظ في بعض الاحيان ان هنالك تحريضا وتطاولا في هذا الزمن العصيب الذي نحن فيه بأمس الحاجة الى الوحدة والتضامن ونبذ الخطاب الذي يقسم ويفرق .
من المؤسف ان الاجتماع الذي كان من المفترض ان يعقد من اجل الحوار الوطني الداخلي قد تم تأجيله في حين اننا بأمس الحاجة لمثل هذا الحوار من اجل تكريس الوحدة والتآلف والتعاون بين كافة الفصائل والاحزاب .
يبدو اننا كفلسطينيين بحاجة الى اصلاحات جذرية والعدوان الذي يتعرض له شعبنا اظهر بشكل اوضح كم نحن بحاجة لهذا الاصلاح الداخلي حتى نكون في حال افضل وتبقى القدس هي عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة تاريخنا ومقدساتنا والتي منها ننادي ونناشد بضرورة ان تتوقف الحرب لكي ينعم اهلنا في غزة بحياة افضل فهم اليوم يعيشون في حالة التعديات والتجويع والالام والاحزان والدمار والخراب ونتمنى ان تنتهي هذه الحقبة المؤلمة سريعا لكي ينعم اهلنا في غزة بحياة افضل .
تم التداول في هذا الاجتماع في اوضاع مدينة القدس مع التأكيد على اهمية ترتيب البيت المقدسي من الناحية الوطنية لكي يكون المقدسيون موحدين مدافعين عن مدينتهم وعن وطنهم وعن قضية شعبهم العادلة .