المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024.. أكد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أن المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024 بين المرشحين جو بايدن ودونالد ترامب، مجرد ذريعة لاستبدال الرئيس الأمريكي الحالي بمرشح آخر من الحزب الديمقراطي.
ذريعة لاستبدال بايدن بمرشح آخر
وكتب ماسك عبر حسابه على منصة "إكس": "هذا تحضير لاستبدال بايدن، لقد طعنوا -الديمقراطيون- بايدن في ظهره".
وتوالت ردود الفعل السلبية على أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال المناظرة الرئاسية التي انتهت اليوم الجمعة، مع خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب، ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن نائب ديمقراطي لم تكشف عن اسمه، قوله إن بايدن "احترق"، مشيرًا إلى أن الحزب قد يخسر 20 مقعدًا في مجلس النواب بسبب أداء بايدن.
ارتباك وقلق
وفي رسائل نصية مع الصحيفة، أعرب الديمقراطيون عن ارتباكهم وقلقهم أثناء مشاهدتهم للدقائق الأولى من المناظرة الرئاسية.
ووصف أحد مساعدي بايدن السابقين في البيت الأبيض أداء الرئيس الأمريكي بـ"المروع"، مضيفًا أنهم اضطروا إلى سؤال أنفسهم مرارًا وتكرارًا "ماذا قال للتو؟ هذا جنون".
أسوأ أداء بالتاريخ
وقال أحد كبار المانحين الديمقراطيين ومؤيدي بايدن، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الوقت قد حان لكي ينهي الرئيس حملته، ووصف ليلة بايدن بأنها "أسوأ أداء في التاريخ"، وأضاف بايدن كان "سيئًا لدرجة أن لا أحد سيهتم بأكاذيب ترامب".
وأعلن مديرا حملة الرئيس السابق دونالد ترامب سوزي ويلز وكريس لاسيفيتا النصر عقب انتهاء المناظرة، مشيرين إلى أن "دفاع بايدن في ملفي الاقتصاد والهجرة كان كارثيا، ومرشحنا أظهر لماذا يجب ألا يبقى بايدن في البيت الأبيض".
بدوره، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، إن ترامب هو الفائز، مبينًا أن مناظرة اليوم أثبتت أهمية انتخاب ترامب. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر لشبكة "سي إن إن" عن قلق في أوساط الديمقراطيين بعد أداء بايدن السيئ خلال المناظرة التي أحرجه فيها ترامب مرارا.
تعثر إجابات بايدن
وكان أنصار الرئيس الأمريكي جو بايدن يأملون أن تؤدي المناظرة التي جرت إلى تبديد المخاوف من أن عمر الرجل البالغ 81 عاما لا يسمح له بشغل المنصب لولاية أخرى، لكن صوته الأجش وأداءه المتردد في بعض الأحيان ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب قادا للعكس.
وثارت مخاوف بشأن عمر كل من بايدن وترامب (78 عاما) ولياقتهما البدنية قبل الانتخابات، إلا أن الأمر ينصب بصورة أكبر على بايدن.
وبصوت أجش بسبب إصابته بنزلة برد، بدا بايدن سريعا في حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة وتعثر في بعض الإجابات فيما بدا أقل ثقة في البعض الآخر.
أداء كارثي لبايدن
وفي منتصف المناظرة تقريبا، وصفها خبير استراتيجي ديمقراطي عمل في حملة بايدن عام 2020 بأنها "كارثية".
وأطلق ترامب العنان لوابل من الانتقادات بما في ذلك تكرار معلومات مغلوطة على غرار أن المهاجرين يشنون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
وفي وقت مبكر من المناظرة، توقف بايدن بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع.
وهاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما "أنا حقا لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله".
وقبل المناظرة، كرس بايدن كل وقته لما يقرب من أسبوع في "معسكر للمناظرة" مع كبار المستشارين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، في مؤشر على مدى الأهمية التي توليها حملته للمناظرة. إلا أن النقاد رأوا أن ذلك لم ينعكس على الأداء.
وكتب الجمهوري جو والش على "إكس"، "ترامب هو ترامب، كل كلمة تخرج من فمه هي هراء. لكن بايدن يبدو عجوزا وضائعا. وهذا سيكون مهما أكثر من أي شيء آخر. حتى الآن، هذا قطعا كابوس لبايدن".