حرصت مدرسة ابتدائية بالمملكة المتحدة على توزيع الأسرة على الطلاب المحرومين من النوم بشكل كافٍ، إذ يسعى مدير المدرسة إلى مساعدة الأطفال الذين يجدون صعوبة في التعلم نتيجة لفقر الفراش.

 
يأمل مشروع "Tees Valley" في مدرسة "رايت هاوس" الابتدائية بمدينة هارتلبول، العثور على أسرة لـ10 آلاف تلميذ محرومين من النوم، وقال مدير المدرسة "ديف تورنر": "نرى الأطفال الصغار يأتون منهكين، ففي بعض الأحيان يتشاركون الفراش مع إخوتهم، وأحيان أخرى يضطرون للنوم مع عائلات مختلفة"، بحسب ما جاء في "القاهرة الإخبارية".
 
وتقدم المدرسة لجميع أطفالها وجبات إفطار مجانية وأدوات للتربية البدنية، إلا أن تكلفة الأسرّة كانت باهظة للغاية ومع ذلك، فإن توفير أسرة لـ10 آلاف طالب على وشك الحدوث من خلال مشروع خيري، الذي تم إطلاقه الأسبوع الماضي ويهدف إلى توفير 10 آلاف سرير جديد للأطفال في السنوات الثلاث المقبلة.
 
وفي حين اهتمت الإدارات التعليمية بإيجاد حلول للأطفال الذين يصلون إلى المدرسة وهم يفتقرون الطعام وجائعون للغاية، من خلال إمدادهم عن طريق بنوك الطعام، كان فقر الفراش ينمو بهدوء.
 
وقدّرت "برناردو" مؤسسة خيرية بريطانية لرعاية الأطفال، أن ما يقرب من 900 ألف طفل في إنجلترا اضطروا إلى مشاركة السرير أو النوم على الأرض.
 
وقال مارك تيلنج، مدير إحدى المدارس الثانوية في هارتلبول، مع الشركات المحلية الذي أدار فعاليات لجمع التبرعات وحصل على 70 ألف جنيه إسترليني لبدء المشروع الخيري، إنه "في القرن الحادي والعشرين، لا ينبغي أن نتحدث عن أطفال بلا طعام أو أسرّة.. كيف يمكننا الحصول على نتائج جيدة للأطفال إذا لم يكن لديهم أسرة للنوم؟".
 
ويقول المعلمون إنه مثلما لا يستطيع الأطفال التعلم وهم جائعون، فإنهم إذا لم يناموا بشكل صحيح فلن يتمكنوا من التركيز، وقد لا يصلون إلى المدرسة في الوقت المحدد، ويكونون أقل مرونة وسعادة.
 
وفي مشروع Tees Valley، ستقوم المدارس بإحالة العائلات التي تعرف أنها بحاجة إلى سرير لأطفالها، وسيشمل أبناء الفقراء من العاملين الذين لا يحصلون على إعانات وليس لديهم أي خدمات تدعمهم.
 
ووصفهم "تيلنج": "أنهم الآباء الذين يعملون طوال ساعات الدوام ويبذلون قصارى جهدهم لدعم أسرهم ولكنهم يكافحون".