Oliver كتبها
الروح القدس'>الروح القدس الأقنوم الذى يغير الإنسان.يرسم في الكيان الداخلي ملامح إبن الله,يضع في كفوفنا بصمات إبن الله.يضبط أنظارنا على الملكوت.الروح القدس'>الروح القدس يبدع فى تشكيل الإنسان الملكوتى فى باطننا.
القديس موسي الأسود هو وسيلة إيضاح من الروح القدس'>الروح القدس للبشرية.يعلمنا من خلالها أن تبرير الروح أقوى من الطبيعة الجسدي,و أن الذين حولنا لا يملكون تأثيراً علينا كما يملك الروح القدس'>الروح القدس. و أن أبديتنا لها داخلنا مسكناً أرحب من حاضرنا,الروح القدس'>الروح القدس أخذ بيد أنبا موسي ليري كل من في البرية كيف تكون النتيجة حين تترك نفسك لروح الله يعمل فيك و ينقيك.جمال أنبا موسي فى تسليمه نفسه لروح الله.
الروح القدس'>الروح القدس كان يشرح لنا مصطلحات عسرة الفهم رأينا معانيها فى أنبا موسي. حين كان أنبا موسي في الماضى يهجم و يعتدى .يسرق أو يقتل فقد كان هذا أوضح شرح ل (الإنسان العتيق) هذه هى أفعاله و أفكاره.كان من الضروري أن نعرف العتيق أولاً لكي نقتني الجديد أخيراً.رو6:6. كان عهد العتيق عند موسي و عصابته تعاهدا على الشر و الخطف و التعدي.مع أنه عهد بالدم أيضاً.فهم رفقاء طالما واظبوا على القتل.هذا هو العتيق و شروطه.. 2كو3: 14. عهد عتيق يرفض التغيير و التجديد لكن للروح القدس روح التجديد خطته الإلهية لخلاصنا.
لم يجرؤ أحد أن يقابل موسى الأسود فى ماضيه.لم يخاطبه أحد عن خلاص نفسه.لم يسمع كلمة الإنجيل من أحد.لكن الروح القدس'>الروح القدس لا يحتاج لأحد لكي يخلصنا.هو يتكلم في القلب.يستخدم تساؤلات و أفكار ليعرض علينا ثمرة الحياة.هكذا بدأت تساؤلات موسي عن الإله الحقيقي.هل هو النار أم الشمس حسب العبادات التى شاعت عند البرابرة فى القرون الخمسة الأولى.الروح القدس'>الروح القدس هو الذى أجاب موسى الأسود عن سؤاله من هو الإله الحقيقي لما أرسله للقديس أنبا إيسيذوروس ليخدمه خدمة الخلاص.
هكذا يستخدم الروح القدس'>الروح القدس حتى التساؤلات التافهة الحمقاء لأجل خلاصنا,فلا تخش و لا تخجل من أسئلتك.لأن بواسطة أسئلة غبية كشف لنا الروح و المسيح كنوزاً مخفية.
ما هى وسيلة موت الإنسان العتيق؟ لابد أن يموت على شبه موت المسيح.فليصلب.هكذا بدأ صلب الإنسان العتيق فى موسي .هذه مرحلة ضرورية للإنتقال من العتيق إلى الجديد.هذه مرحلة صلب الإنسان العتيق رو6:6 لماذا؟ لكى يبطل العهد العتيق فننتقل للعهد الجديد.هكذا ظل القديس يمارس الصلب كل يوم (بصلاة و توبة.بميطانيات و أصوام,بتبكيت و دموع)بإرشاد أنبا إيسيذوروس الناطق بالروح القدس'>الروح القدس كان الصلب مؤلماً لكنه أيضا لذيذاً للنفس إذ تنفك من عهودها القديمة و ديونها العتيقة .
لم تكن توبة أنبا موسى و إنتقاله من العتيق إلى الجديد رحلة ممتعة.لم تكن مسيرة مفرحة و لا رأي فيها أيام راحة لكنه كان يصبر إلى المنتهى ليخلص.لم يتعجل التغيير و لا حسب نفسه مستحقا له.لقد عاش سنوات لا يتوقف عن التوبة لنفهم منه دون أن يعظ ما هى التوبة.
أخذ أنبا موسي لقب القوي ليس لأنه كان قوياً في جسده لكن لأن توبته قوية و رجاءه في رحمة المسيح قوياً و أشواقه في الملكوت كانت قوية.لقد تغير معني القوة عند موسي بالروح القدس'>الروح القدس.هكذا يعلمنا الروح القدس'>الروح القدس أن التغيير يلزمه خضوعاً لروح الله.يلزمنا توبة و دموع لكى تتمهد الأرض التى سيزرع فيها روح الله ثمرة الحياة.فلا تغيير بدون جهاد روحى.و لا تجديد بدون رفض العهد العتيق.خلع الإنسان العتيق كو3: 9 هو الشرط الأول لنلبس الإنسان الجديد أف4: 24.الحياة مع الله ليست مظاهرة نعلن فيها شجب إبليس لكنها حياة توبة نرفض فيها فعلياً أعمال إبليس.الإنسان الجديد هو إبن التوبة و المعمودية و الإيمان و ليس هو من صاح أنه تبرر و تجدد و خلص.
بدأت ملامح الإنسان الجديد تتشكل في أنبا موسى.المطموس بجملته فى الذنوب صعد على جبل التائبين .المغلوب من الشر صار غالباً للأرواح الشريرة. فاحت فضائله لأنها رائحة إنسان المسيح .صارت قوته الجسدية لأجل خلاصه و ليس كالماضى فى العداوة. اختاروه قساً ثم أبا للبرية ثم مرجعاً للتائبين و هو يزداد إتضاعاً كل يوم. اليد التى حملت السيف عبثاً صارت مستنيرة و مرفوعة بالصلاة.
صوت أنبا موسي منذ القرن الرابع يتردد .يدعو كل من يستصعب التغيير أن التغيير ممكناً.كل من ير نفسه شريراً و يتحسر يستطيع أن يجدد رجاءه أنه في المسيح يسوع لا مستحيل .لنا مخلصنا الصالح بالروح القدس'>الروح القدس يجعل الأشرار أبراراً واللص قديساً عظيماً.
