د. أمير فهمى زخارى
 
المقال اليوم هو المقال السابع من سلسله آيات صعبه الفهم...
والمقالات السابقه التى تم نشرها على صفحتى هى:
(1- علم الساعة ,2- فليبع ثوبه ويشتر سيفا, 3- قال الرب لربى, 4- من له يعطى فيزداد, 5- هل نير المسيح ثقيل ام خفيف ؟, 6- وكيل الظلم )..
 
والمقال اليوم عن دوام بتوليه السبده مريم العذراء:
+  ولما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلي من الروح القدس  ( مت 181)
 
يعلق البعض علي أن في هذا دليل ضمني علي اجتماع مريم و يوسف النجار بعد ولادة السيد المسيح ناكرين دوام بتولية القديسة مريم .
قال القديس جيروم إذا قلنا أن فلان مات قبل أن يتوب فهل يعقل أنه قد قدم توبة بعد وفاته ؟
 
في هذا استحالة ، و هكذا عندما يقول الإنجيلي  قبل أن يجتمعا يشير إلي الوقت الذي سبق الزواج الذي لم يحدث فعلياً و لكن لا يتبع هذا أن يجتمع بمريم بعد الولادة
+  لم يعرفها حتي ولدت أبنه البكر, و دعا اسمه يسوع  ( مت251)
 
يقول البعض أن كلمة  حتي تعني أنه عرفها بعد الميلاد , وأن عبارة ابنه البكر تشير إلي وجود أبناء آخرين ليسوا أبكاراً .
 
يقول القديس يوحنا ذهبي الفم استخدام كلمة حتي  لكي نعلم أن العذراء لم يمسها رجل قط فلقد اعتاد الكتاب المقدس أن يستخدم هذا اللفظ دون الإشارة الي أزمنة محددة فبالنسبة لفلك نوح قيل أن  الغراب لم يرجع حتي جفت الأرض  ( تك8 7) فهل بعد جفاف الأرض عاد الغراب إلي الفلك ؟ لا لم يعد مطلقا فكلمة  حتي هنا لا تفيد انتهاء الغاية ، أما من جهة تعبير البكر فلا يعني أن السيد المسيح له أخوة أصغر منه .
 
يقول القديس جيروم كل ابن وحيد هو بكر ولكن ليس كل بكر هو ابن وحيد فالسيد المسيح هو ابن وحيد وهو بكر ومن الطبيعي أن العذراء التي بشرها الملاك وحل فيها الروح القدس وظللها قوة القدير واحتفظت بكل هذه الأمور في قلبها حافظت علي بتوليتها بعد أن جاء منها المخلص.
 
وقال السيد المسيح على الصليب:
الكلمة الثالثة: قال لأمه: " يا امرأة، هوذا ابنك" ثم قال للتلميذ: " هوذا أمك" ( يوحنا 19- 26و 27).
قال تلك الكلمات السيد المسيح على الصليب عندما رأى أمه السيدة العذراء مريم واقفة قرب الصليب مع يوحنا الرسول، الذي كان يحبه، وقام بتسليم أمه لرعاية يوحنا، ومن تلك اللحظة أخذها يوحنا إلى بيته.
فلو كان للسيد المسيح  أخوه من مريم العذراء, لكانوا أحق برعايه أمهم...
والى اللقاء فى مقال جديد من سلسله آيات صعبه الفهم...