قبل نحو مئة عام، واجه العالم وباءً غريبًا جعل الناس ينامون بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

 
ووفقا لما جاء في صحيفة مترو، أطلق على هذا المرض اسم "مرض النوم"، وظهر لأول مرة في شمال فرنسا عام 1916.
 
انتشار المرض:
انتشر مرض النوم بسرعة في جميع أنحاء أوروبا، ثم إلى الهند و أمريكا الوسطى و أمريكا الشمالية.
 
بحلول عام 1930، انحسر المرض واختفى تقريبًا بشكل كامل.
 
الأعراض والتشخيص:
يبدأ مرض النوم بظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الصداع و الغثيان و آلام المفاصل و الحمى.
 
ثم ينتشر إلى العينين، ما يؤدي إلى عدم التنسيق و ازدواج الرؤية.
 
بعد ذلك، تبدأ الجفون بالتدلي، ويصبح المرضى غارقين في الحاجة إلى النوم ليلاً ونهارًا.
 
على الرغم من إمكانية إيقاظهم في بعض الأحيان، إلا أن المرضى يعودون إلى النوم بسرعة.
 
يعاني العديد من المرضى من كوابيس، بينما يدخل البعض الآخر في غيبوبة.
 
سبب غامض:
لا يزال سبب مرض النوم غامضًا حتى يومنا هذا.
 
لم يتمكن العلماء من تحديد كيفية انتشاره أو ما الذي تسبب فيه.
 
لا يوجد دليل على وجود بكتيريا أو فيروس مسؤول عن المرض.
 
يرجح بعض العلماء أن يكون المرض ناتجًا عن استجابة مناعية ذاتية، أو رد فعل مبالغ فيه من قبل الجسم على عدوى فيروسية مثل البرد أو الإنفلونزا.
 
التأثير طويل المدى:
على الرغم من اختفاء مرض النوم، إلا أنه ترك تأثيرًا طويل المدى على حياة الكثيرين.
 
فقد أصيب العديد من المرضى بمرض باركنسون، الذي يتميز بأعراض مثل الرعشات و فقدان القدرة على تحريك العضلات.
 
لغز لا يزال مفتوحًا:
يُعد مرض النوم أحد أكثر الأمراض غموضًا في التاريخ الطبي.
 
لا تزال أسبابه وطريقة انتشاره غير معروفة.
 
يُشكل هذا المرض تذكيرًا بقدرة الطبيعة على إلقاء مفاجآت غريبة على البشرية.
 
لا يزال مرض النوم قيد البحث والدراسة.
 
تُبذل الجهود لفهم أسبابه بشكل أفضل وكيفية منع انتشاره في المستقبل.