بعدما أعلنت حركة حماس أنها تنتظر ردا إسرائيلياً بشأن صفقة الاتفاق على وقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، جاء الرد سريعاً.

 
فقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين بشأن اتفاق تحرير الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
 
وتابع "رئيس الموساد عاد من الدوحة بعد اجتماع مبدئي والمفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل".
 
أتى ذلك، بعدما غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع الدوحة الجمعة بعد محادثات مع الوسطاء القطريين تناولت خطة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، وفق ما أفاد مصدر قريب من المفاوضات وكالة فرانس برس.
 
وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته إن "وفدا إسرائيليا برئاسة ديفيد برنيع غادر الدوحة إلى إسرائيل إثر اجتماعات مع الوسطاء القطريين حول رد حماس في شأن وقف إطلاق النار في غزة".
 
تفاؤل
من جانبها، ذكرت "القناة 12" أن وفد الموساد عبّر للوسطاء عن تفاؤله بموافقة حكومة نتنياهو على مقترح الصفقة.
 
فيما ذكر موقع "والا" العبري أن مسؤولون إسرائيليون كبار قالوا أنه إذا تضمن الاتفاق التزامًا مكتوبًا حسب طلب حماس من الولايات المتحدة ومصر وقطر، فستكون الحركة قادرة على تمديد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلى أجل غير مسمى حتى بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا.
 
ويدعي كبار المسؤولين أنه في مثل هذا الوضع ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة في استئناف القتال دون اعتبار ذلك انتهاكا للاتفاق، وإذا اعتبرت إسرائيل أنها انتهكت الاتفاق، فقد يتحول الأمر إلى وضع يتخذ فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بفرض وقف إطلاق النار حتى دون إعادة جميع المختطفين.
 
تقدم كبير.. وفرصة حقيقية
وكان مسؤول أميركي كبير قال أمس الخميس، إن "الاقتراح الذي قدمته حماس يتضمن تقدماً كبيراً جداً"، وذلك بعد الإعلان عن أن حماس أوصلت ردها حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة للوسطاء.
 
كما أضاف أنه "يمكننا المضي قدماً في صفقة التبادل"، مشدداً على أن "الأمر يعتمد على نتنياهو".
 
كذلك لفت إلى أن "هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة".
 
يأتي هذا بينما لا تزال جهود وسطاء، من بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة، يبحثون منذ أشهر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح 120 أسيراً متبقين في غزة، مستمرة.
 
وتقول حماس إن أي اتفاق يتعين أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، فيما تقول إسرائيل إنها لن تقبل إلا بهدن في القتال لحين القضاء على حماس.