محرر الأقباط متحدون
أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية تحت شعار “ الكتاب المقدّس، والمُشككون في قصة خلق العالم فيه”

وقال انه: لا بدّ، بدءاً، من الإشارة إلى أنّ الكتاب المقدّس ليس كتاباً مختصّاً في العلوم البحتة يُعنى بدراسة أصل الأرض والمخلوقات كافّة. فالكتاب المقدّس ليس كتاب جغرافيا ولا بيولوجيا ولا كيمياء ولا فلك ولا طبّ… وليس هو كتاب تاريخ بالمعنى الدقيق للكلمة يروي تاريخ البشريّة منذ ظهور الإنسان الأوّل أو الكوكب الأوّل.

واضاف: الكتاب المقدّس لا يهتمّ بتفسير كيفيّة تكوين الأشياء بقدر ما يُعنى بإبراز معنى وجودها. فرواية الخلق يُقصد منها إعلان علاقتها بالله الخالق، فالله وحده هو أصل جميع الكائنات ومبدعُ كلّ الخلائق، وهو وحده خالق الأرض وما فيها من نبات وحيوان وبشر، وهو وحده خالق السماء وما يجري فيها من كواكب وأجرام ونجوم. بهذا الكتاب المقدّس يؤكّد على وحدانيّة الإله الصالح الذي إذ خلق كلّ المخلوقات إنّما خلقها حسنةً.

وتابع: "توّج الله تكوين العالم بخلق الإنسان “على صورته كمثاله” ليتسلّط على جميع المخلوقات في السماء وجميع الأرض. فقد خُلق على صورة الله، أي في أحسن صورة، وهو مدعوّ إلى أن يصبح على مثال الله في القداسة، بمعنى أن يتَأَلَّه بالنعمة.

من جهة اخرى وتحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال لطفي، مُطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، نظّم الأب الاب يوساب مهنّي، راعي كنيسة السيدة العذراء، بأسيوط، مؤتمرا تكوينيًّا لخدّام، وشباب الرعية، بالتعاون مع دار القديس چيروم للتّكوين والدراسات الكتابيّة

وكان موضوع التّكوين لاهوت، ورسائل القديس بولس الرسول. قام بالتّكوين الأب الاب يوحنا عصمت الفرنشيسكانيّ، والأب الاب ميشيل ألفي.