توقع بنك أوف أمريكا، ثاني أكبر بنك في أمريكا، ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار على المدى القريب، ويرى أنه قريباً من قيمته العادلة، وفق ما تناقلته بعض المواقع من بلومبرج.

 
ويرى المحللون بالبنك أن أداء الجنيه المصري كان عند مستوى جيدا منذ قرار تحرير سعر الصرف في الربع الأول من 2024، مرجحين استمرار تأثير سعر الفائدة في المرحلة المقبلة.
 
في 6 مارس الماضي ارتفع الدولار بنحو 60% مقابل الجنيه بعد قرار البنك المركزي بالعودة إلى مرونة سعر الصرف ليرتفع من 15.73 جنيه إلى نحو 50 جنيها قبل أن يتذبذب بين نطاقي 46 و49 جنيها وفق العرض والطلب على العملات بالبنوك.
 
وساهم تحرير سعر الصرف في القضاء على السوق السوداء لتجارة العملة، نتيجة وفرة موارد النقد الأجنبي سواء من استثمارات رأس الحكمة أو الاستثمارات غير المباشرة، أو دخول دفعات من صندوق النقد الدولي.
 
ورجح بنك أوف أمريكا أن يبقي البنك المركزي المصري على موقفه بسياسة نقدية تشددية- عدم خفض الفائدة- على المدى القريب، متوقعا وجود معدلات فائدة حقيقية إيجابية في الربع الأخير من العام الجاري.
 
كان البنك المركزي المصري رفع سعر الفائدة 19% خلال آخر 27 شهرا منها 6% دفعة واحدة في مارس الماضي ليصل العائد لديه إلى مستوى قياسي عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض بهدف احتواء الضغوط التضخمية الناجمة من تحرير سعر الصرف.
 
وأوضح البنك الأمريكي أن الاستثمارات الإماراتية- البالغة 35 مليار دولار في مدينة رأس الحكمة- تكفي لتمويل متطلبات ميزان المدفوعات وتغطية فجوة التمويل الخارجية لمصر، التي تتراوح بين 5 إلى 10 مليارات دولار، على مدى عام أو عامين مقبلين.
 
كما توفر هذه التدفقات مساحة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وخفض عبء الدين.
 
كانت مصر تسلمت تدفقات نقدية ضخمة بنحو 24 مليار دولار خلال 3 أشهر من شركة أبو ظبي التنمية القابضة التابعة لحكومة الإمارات بجانب تسوية ودائع إماراتية مستحقة على مصر بقيمة 11 مليار دولار لتطوير مدينة رأٍس الحكمة.
 
وكشف صندوق النقد الدولي في أحد تقريره الصادرة مؤخرا حول مصر، أن وزارة المالية ستحصل من صفقة الإمارات على 12 مليار دولار لخفض عبء الدين، كما سيحصل المركزي على 15 مليار دولار بهدف تغذية احتياطي النقد الدولي ومعالجة عجز صافي الأًصول الأجنبية للبنوك.