محرر الأقباط متحدون
 استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا كنسيا من بلجيكا ضم عددا من ممثلي الكنائس هناك والذين وصلوا حاملين معهم رسالة السلام والتضامن والمحبة والمناداة بوقف الحرب .

وقد رحب بهم سيادة المطران حيث ابتدأ اللقاء بالصلاة والدعاء من اجل ان تتوقف الحرب في غزة ومن اجل ان يكون الرب الاله عونا وبلسما لكل المتألمين والحزانى والمنكوبين والمكلومين .

رسالتنا اليوم للعالم بأسره ومن هذا المكان المقدس بأن العدوان الذي يتعرض له اهلنا في غزة يجب ان يتوقف ومنذ زمن بعيد ونحن ننادي بأن يتوقف العدوان ولكن لا حياة لمن تنادي .

فهنالك سياسيون في هذا العالم ينطبق عليهم ما قيل في الكتاب المقدس " لهم عيون ولا يبصرون ولهم اذان ولا يسمعون ".

انهم لا يسمعون انين الامهات وصراخ الاطفال وبكائهم وعويلهم كما وانهم لا يرون الدمار الهائل الذي خلفته هذه الحرب وازالة الركام ستحتاج الى سنين كثيرة فكم بالحري اعادة الاعمار .

اهل غزة ظلموا من خلال هذه الحرب فما ذنب اهل غزة لكي يعاملوا بهذه القسوة وهم بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان ويستحقون الحياة التي يستحقها كل انسان ، فلماذا يعاقبون وينكل بهم ويستهدفون بهذه الطريقة المروعة ومن يدفع فاتورة هذه الحرب انما هم المدنيون وخاصة شريحة الاطفال .

الالاف فقدوا حياتهم بسبب هذه الحرب ناهيك عن اولئك الذين ما زالوا تحت الركام كما ان هنالك اطفالا تيتموا واصبحوا بين ليلة وضحاها بلا اب او ام او اخ وما خلفته هذه الحرب انما هي مآسي لا يمكن وصفها بالكلمات .

نحن دعاة سلام هكذا كنا وهكذا سنبقى ونحن نرفض الحروب وثقافة القتل والانتقام وامتهان الكرامة الانسانية ، وما يحدث حاليا في غزة انما هي وصمة عار في جبين الانسانية التي تخلى بعض قادتها عن انسانيتهم فاضحوا داعمين لحرب لا يمكن تبريرها وقبولها بأي شكل من الاشكال .

قدم سيادته تقريرا عن احوال اهلنا في غزة وعن احوال المسيحيين الذين لجأوا للكنيستين الارثوذكسية والكاثوليكية كما تحدث سيادته عما تتعرض له الضفة الغربية وما تتعرض له مدينة القدس مجيبا على عدد من الاسئلة والاستفسارات .