المقدسة جوليا حنا عياد رحلت منذ ٣ سنوات هي رحلت بالجسد و لكنها باقية بالروح تتربع داخل قلبي الذي يجد في اسمها فرحه و في صوتها اطمئنان وفي ابتسامتها مستقبل ، تعيش معنا ونعيش معها بل ان فراقها جسديا عمق علاقتنا بها يوميا ، أتذكر صوتها حبها شجاعتها وكل ما اتذكر موقف لها اجد ترسم ابتسامة علي شفتي واقولها بكل فخر هذه امي جوليا

جوليا عنوان و رمز جميل للأم المصرية الحكيمة التي تعرف متي تتكلم ومتي تصمت ، جوليا حنا عياد عنوان للحب الصادق كان بيتها مرسى لكل العائلة، كانت قلب ينبض بالحب وعقل يفكر ويدبر  الصالح لاجل كل من عرفها

جوليا حنا عياد امي ومصدر افتخاري لانها كانت بسيطة ولكنها لها حب عظيم ، كانت متواضعة ولكن كانت شامخة شموخ الحبال ، كانت صادقة  مع الكل بدون جرح اي إنسان .

امي جوليا ربطتنا جميعا كاخوة  برباط الحب فكان اول من حصل علي وظيفة اخي نشأت فكانت تعطيني ما يعطية لها وتذكر اخيك نشأت ساب لك الامانة دي !! و أتذكر انها لم تذكرنا علي حب بعضنا لبعض انما كانت تترجم كلماتها في معاملاتها مع كل من عرفها .

امي جوليا حنا مر ثلاثة سنوات علي رحيلك ارضيا ونثق انك امام عرش النعمة تذكرينا واحد واحد و تطلبين لاجلنا وتشعرين بنا في الفرح والحزن نثق انكي تعرفين ما بداخل كل منا  ونثق في انك قريبة منا جميعا .

امي الغالية أتذكر كلماتك وأنفاسك و صوتك و اكيد انتي تدركي كم من المرات أحدثك يوميا و صورتك امام عيني و اشعر بأشتياق لكي و مع غيابك جسديا أدكت فعلا معني الاشتياق و هو ان تتواجد مع الكل وحولك العشرات او المئات ولكن روحك تشعر بغربة لان الحاجة الي من أحببتها حينما كنت طفلا ومن عشقتها حينما كنت شابا ومن آمنت بحبها حينما كنت رجلا و من كنت اتمني ان تبقي معي حينما ارحل ، ولكني علي ثقة بأننا سنتقابل وسنعرف بعضنا بعضا واثق في ان وان كنا ارواحا سنظل نحبك روحا جميلا و ملاكا مفرحا و نورا هادئا


امي مر ٣ سنوات ومع كل سنة ومع كل شهر ومع أسبوع ومع كل يوم ومع كل ساعة ومع كل دقيقة اخبرك انني احبك احبك احبك

ابنك المحب لكي والمشتاق اليكي

مدحت قلادة