كمال زاخر
فى تقديرى أن التقليد هو مراكمة خبرات كنيسة تعيش المسيح، وتعلنه فيها باعتبارها عمود الحق وقاعدته، والمسيح هو الحق، بحسب تعريفه لنفسه.
وظنى ان صحة التقليد تقاس بقدرته على ترجمة الحياة فى المسيح الى فعل وديمومة. أزمتنا بغير تعميم وبغير تخصيص هى فى ضبابية معرفتنا للمسيح بعد كل هذا الزمان؛ وربما نكون امتداداً لفيلبس الذى لم يدرك ماهية الرب يسوع واعلانه للآب، واظن ان سؤال أو قل عتاب المسيح له موجه الينا، "قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ!"
نحن بحاجة الى مراجعة مواجهاتنا لبعض فى اجتزاء للتاريخ أو احيانا انكاره، وبحاجة الى الانتباه ان شخص المسيح وتجسده وعمله الفدائى لم تعد - عند كثيرين - على قائمة تعاليمهم او على الاقل فى اولوياته، وكثير من عباداتنا الطقسية صارت منزوعة الروح والدسم.
والسؤال لماذا كل هذا الإتلاف؟!
الا يستحق الأمر مزيد من التحرك نحو حوار جاد جسور لا يخشى خفافيش الظلام ومؤامراتهم؟ ويقاوم حراك اصحاب المصالح - الساذجة - المرتهن بقائها ببقاء الامر على ما هو عليه؟.