بروفيسور دكتور طلعت مليك
ومع صباح الغد ـ فأن فرنسا ستجد نفسها بلا حكومة  وبلا وزارات وبلا رئيس وزارة
أصدقائي نكتب بأكثر تفصيلاً عما كان في البوست الملون والذي كان مختصراً جداً  ـ و لذلك هاهي بعض

  التفاصيل هي كما طلب منا،  عدد كبير من الأصدقاء هنا في في تعليقاتهم  على ذلك المختصر،  أي المختصر السابق الذي  توسعنا فيه قليلاً وكتبناه الآن كمقالة بمعنى أننا  قد عدلناه ببعض التفاصيل!

أصدقائي:
بعد خطة ماكرون ـ ومحاولاته لحظر وصول مارين لوبان من الوصول لحكم فرنسا ـ فكانت النتيجة ـ  تجميع كل أحزاب اليسار على شتى أطيافها ـ لعمل سد منيع أمام المرشحين من حزب مارين لوبان، في الجولة الثانية ـ بعدما كانت قد حصلت مارين لوبان على الأغلبية في الجولة الأولى ـ وكانت تنتظر الحصول على الأغلبية المطلقة الليلة ـ فقد نجحت خطة ماكرون واليسار في حرمان مارين من الحصول على الأغلبية المطلق ـ والسبب ان اليسار حصد أصوات جديدة ـ مما حدا بزعيمة الليلة أن يخرج ويدعى أن قد حصل على الأغلبية المطلقة ويريد أن يحكم فرنسا ـ  مما حدا بالمهاجرين والعربان بالنزول في الميادين يحتفلون ـ  وخاصة ميدان الجمهورية بباريس ـ حيث يحتشد الآن قرابة 15000 "هذا العدد بحسب البوليس الفرنسي" ،  وقد رفعوا أعلام فلسطين وأعلام المثليين واللافتات الخاصة باليسار ـ وهتافات ضد الفاشية ومازالت  الهتافات حتى اللحظة ـ  وبالطبع قد زاد عدد الحشد في الميدان ـ كما في الصورة!

 ـ أصدقائي:و لا نعرف كيف ستكون الأمور، عندما  قد يعلم هذا الجمع  والحشد ـ أن زعيم اليسار لا يستطيع أن يحكم وحده  ـ بمعنى ـ  أن رئيس اليسار قد تسرع ـ وأعلن أمور لا تطابق النتيجة وليس هو أي رئيس اليسار أنه سوف يحكم مع بداية غداً!

أصدقائي ـ اتضح الآتي ـ ان ائتلاف أحزاب اليسار قد حصدت على عدد كبير من الأصوات ولكن لم يحصلوا على الأغلبية المطلقة كما اعتقد زعيم اليسار وكما أعلن منذ لحظات!

وعليه ـ فقد كانت شروط السيد جوردان بارديلا ـ انه لن يشارك أحد في الحُكم ـ أي انه يحكم وحده مع مارين أو لا يحكم مطلقاً ـ حيث كما قال يريد التغيير وليس المنصب!

والنتيجة هي ـ لم يحصل حزب ماكرون على شيء قد يذكر ـ لذلك سوف تقدم حكومة ماكرون، الاستقالة غداً صباحاً ـ وبالطبع يمكن للرئيس ماكرون ألا يوافق على الاستقالة ويترك الحكومة لتيسر الأمور ولو مؤقتاً!

سوف يعقد الخبراء المتخصصون اجتماعات مع بداية غداً ـ لإيجاد حل ـ وتوافق على اختيار رئيس للوزراء ـ يتفق عليه الكل ـ وبالطبع مارين لوبان لن توافق أن احد يشاركها في الحكم , وبالتالي اليسار لا يستطيع أن يحكم وحده ـ وسوف تقف مارين لوبان ضده ـ وهنا ـ مع بداية 8 يوليو، سوف تدخل فرنسا في نفق صعب  ـ لإيجاد حكومة فرنسية وهذا صعب حالياً ـ لأن  أيدولوجيات الأحزاب تختلف خاصة بين اليمين المتشدد واليسار المتشدد!

وهكذا فأن الرئيس ماكرون بأفكاره وحيّله، قد وضع فرنسا في مأزق ـ لا أحد يعرف كيفية الخروج من هذا المآزق حالياً ـ  وبالطبع هو يهدف أن يقدم نوابه هدية لليسار ويزداد عدد مقاعد اليسار في البرلمان وبهذا ماكرون يستطيع أن ان يحفظ مكانه كرئيس شرفي ـ أصدقائي، وربُما في الأيام القادمة ، سو يهتدي الخبراء إلى إيجاد حل ـ لإيجاد حكومة تحكم فرنسا ـ وسوف نرى ــ
مع تحياتي ــ بروفيسور دكتور طلعت مليك Dr-Talaat Melik