محرر الأقباط متحدون

في الوقت الذى أجل فيه "صندوق النقد الدولي" مناقشة صرف الشريحة الثالثة من القرض الممنوح لمصر بقيمة 820 مليون دولار، إلى 29 يوليو الجاري بعدما كانت على جدول اجتماعاته المقررة غداً لعدم استيفاء مصر لبعض شروط الصندوق، يخرج اليوم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بقوله إنه لا سبيل  أمام الدولة لإصلاح المنظومة المالية سوى بتحريك أسعار بعض الخدمات، وسوف نتحرك خلال سنة ونصف في الأسعار لسد الفجوة الموجودة.
مشيرا إلى أن الدولة لن تتحمل مئات المليارات مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومة تحملت الكثير خلال آخر عام ونصف.
 
وأضاف "مدبولي" خلال كلمته في مؤتمر صحفي اليوم، أن تكلفة لتر السولار على الدولة  يبلغ 20 جنيها، و يتم بيعه بـ 10 جنيه، والدولة سددت 25% من مستحقات شركات البترول الأجنبية.

قال الدكتور مصطفى مدبولي ، إن تحريك أسعار الأدوية سيكون بحسابات دقيقة، وهناك خطة لتحريك محسوب لبعض الأدوية من هنا، لآخر العام، لضمان عدم وجود أي نقص في الأدوية.

وعلق خبراء ان تصريحات رئيس الوزراء، تأتى قبل اجتماع صندوق النقد الدولى يوم 29 يوليو، لمنح مصر الشريحة الثالثة من القرض، والتي كان مقرر لها غدا الأربعاء وتم تأجيله بهدف تنفيذ مصر لبعض شروط الصندوق ومنها زيارة أسعار الخدمات مثل الطاقة والوقود، وان ما أشار اليه اليه مدبولى حول سعر السولار، قد يكون تصريح كارثي سوف يؤدى لزيادة كبيرة في كافة الأسعار حيث يعد السولار هو الأكبر في استخدامات الصناعة والنقل والزراعة، وزيارة أسعاره سوف تؤدى لرفعه في كافة السلع وهو ما يمثل أعباء جديدة على المواطن ويعكس كلام رئيس الوزراء حول ما صرح به بشأن التخفيف عن المواطنين.