Oliver كتبها
دعاني إلى جنته.أسكنني فردوسه فإسترحت فيه.كان سريرنا أخضر. كل الحياة فيه.لكننى غادرت.سرت مبتعدا لا أدري الطريق.ساقتنى الشمس إلى الكثبان الملتهبة التى أسلمتنى إلى شجر الوعر و غابت.السراب يسبقنى كلما دنوت منه.على مرمى البصر لا أرى سوي الوعر بأشواكه اللاذعة و السراب بأوهامه الخادعة.ليس للشوك ظل و لا مسند,أنا و القيظ يأكلنى.ثم صار على وجه الرمل ظلمة.

ظللت أعدو كي أصل و التيه يسلمني إلى تيه.تعبت فأبطأت المسير لكنى ما إسترحت.أنا تائه فى أرض الشقاء.إرتميت على الرمال كي تأكلنى إذ لم يكن لى هنا مغارة كما كان لإيليا و لا حتي يقطينة يونان .الآن عرفت لماذا طلبوا الموت.لكنهم ما ماتوا لأنك وهبتهم الحياة أعظم حياة.

فى الصحراء تعلمت شريعة الوعر تث19: 5 و عمل الوعر يش17: 15 قرصنى نحل الوعر من بين الأشواك 1صم14: 25 أكلت من الوعر و أكلنى الوعر 2صم 18: 8.هناك دفنوا إبشالوم و هربوا 2صم18: 17.و بقيت هنا أتلوى من نار تحرق الوعر و لهيب يشعل الجبال مز83: 14 .لم أجد باباً لأهرب فتركت نفسي للموت لكنك ما تركتني أموت.

حين تجد تفاحاً بين شجر الوعر فإعلم أنه ليس من أرضنا نش2: 3.ليس ههنا سوى الشوك و الحسك.لم تطلع شجرة التفاح فجأة.لقد كانت جذورها تنمو خفية بين النبوات.حتى جاء أوان ظهورها فابصرتها أو أبصرته. هو صار حبيبي.كالتفاح يتألق.لامعاً من نور يخصه .تحت ظله اشتيهت أن أجلس .عليه أستند و هو يحملنى .جاء حبيبي الذى لا يشاء موتى بل يردني لأحيا.إستضاء به بنيامين و تهلل يهوذا.ترنمت أشجار الوعر لأنه كرز للهالكين حتى أن الوعر عرف ترنيمة الحياة.1أخ16: 33.تعلم افرايم ميراث يوسف أبيه و من خلف الوعر صاح للمخلص الآتى ر12: 8  صرت أستمع الصيحات و أستفيق.تمضى الدقائق تمضى السنون و الوعر يكمن لحبيبي .ليضفر له تاج الشوك.الوعر صلب الكرمة الحقيقية.حز15: 2.يحتضنني لأتقي الجلدات فيأخذها على ظهره و يأخذنى في حضنه؟

كلما راودتني الأفكار لأسأل: لماذا جئت  يا حبيبي بين شجر الوعر ردتنى الأفكار لأنه لو لم يأت لكنت الآن مطروحاً خارجاً مثلما إبشالوم فوق شجر الوعر 2صم 18: 17.أنت يا مخلصى تعرف أنك بين أشجار الوعر سائر.الأشواك قدام عينيك و أنت تصر أن تحبني و لا تبالي.الشمس التي لوحتني أنت لوحتها عني.و عوض أشجار الوعر غرست منارات تتمشي وسطها.رؤ2: 1.فأنت الشمس التي لا تصب لهيبها في وجه أحد.و أنت النور الذى يجعل المرتفعات مناير.لهذا أحببتك.

أخذنى التفاح إلى بيته.بيت الخمر.هناك وهبنى خلاصة محبته.إعتصروه فقدم نفسه شراباً للحياة.جعل أسفاره مرصعة بأقراص الزبيب من يأكلها يحيا.,لذلك صرت كلما أغفو أصيح : انعشونى بهذا التفاح فليس لى من دواء بعده.نش2:3-5.