د.أمير فهمى زخاري المنيا
🌿* التاريخ الذى درسناه فى مناهجنا الدراسية فى المدارس والجامعات أعتَبر أن... "قاسم أمين"
🌿هو أول "مصرى" نادى بحقوق المرأة وبفكرة المساوة بينها وبين الرجل ولاسيما فى "التعليم" حتى أنه لُقب بــ "مُحرر المرأة" !!
🌴* ومع كل التقدير والإحترام والعرفان بالجَميل الذى يكنه المرء لشخص "قاسم أمين"
🎄لكنه لم يكن أول من نادى بتعليم المرأة لكن سبقه فى ذلك البابا كيرلس الرابع .. بحوالى نصف قرن .
🌿* أدرك البابا أهمية دور المرأة خاصة في تربية الجيل الجديد.
اهتم بتعليم البنت كأُم للمستقبل ولكي يكون هناك توافق فكري وثقافي بين الفتاة والشاب، فأنشأ أول مدرسة للبنات في حارة السقّايين، وانضمّت إلى المدرسة بنات من الأقباط واليهود والمسلمين.. فهو أب للجميع.
🌴* كان البابا كيرلس الرابع هو أول من نادي وساعد في سنَّ قانونًا يحدد سن زواج البنت، إذ قرر عدم تزويجها أقل من 16 سنة، في ذاك العصر الذي كانت فيه الفتاة تتزوج في الحادية عشر من عمرها، وكان بذلك أيضًا سابقًا في مجال القوانين المدنية والتشريع المدني بمائة عام.
🎄* اهتم قداسة البابا كيرلس الرابع اهتماماً شديداً بالتعليم فقد أنشأ كثير من المدارس والمكاتب لصنوف المعرفة واللغتين القبطية والعربية وأصول الديانة وقواعدها. وجعل المدارس مفتوحة أمام الجميع للمسلمين والأقباط .
🌿* كان التعليم مجانًا، يقدم لهم الكتب والأدوات المدرسية مجانًا، وبذلك سبق الحكومة في هذا المضمار بأكثر من قرن من الزمان.
وكان يباشر إدارة المدرسة بنفسه، فأوجد حجرة خاصة له في المدرسة حيث كان يفتقد المدرسة يوميًا، وكان يحضر بنفسه مع الطلبة منصتًا للأساتذة.
🌴* أنشأ البابا كيرلس الرابع "أبو الإصلاح " عدداً من المدارس المجانية للمسلمين والأقباط والمصريين والأجانب على السواء وكان يهدف إلى تثقيف الشعب ورقى البلاد ونهضة الأمة المصرية جمعاء والمدارس التى أنشأها البابا كيرلس الرابع هى:
⏪1 - مدرسة الأقباط للبنين بالدرب الواسع (شارع الكنيسة المرقسية الآن ) بجوار بطريركية الأقباط.
⏪2 - مدرسة البنات القبطية بجوار البطريركية بكلوت بك أُغلقت بعد موته .
⏪3 - مدرسة البنين بحارة الشعابين بعابدين .
⏪4 - مدرسة البنات بحارة الشعابين بعابدين .
⏪5 - مدرسة المنصورة بمدينة المنصورة وكانت للبنين أغلقت بعد موته .
⏪6 - مدرسة البنين بعزبة أوقاف دير أنطونيوس ببوش (مديرية بنى سويف).
🍀* ومن ناحية أخرى اهتم قداسته أن يشتري مطبعة لنشر الفكر، وهي المطبعة الثانية في مصر بعد المطبعة الأميرية التي اشتراها محمد علي أيام ولايته.
وأرسل مجموعة من الشباب للتدريب على الطباعة في المطبعة الأميرية بموافقة الخديوي، وطلب من وكيل البطريركية استقبال تلك المطبعة عام 1860 م. استقبالًا حافلًا، بالكهنة والشمامسة بالملابس الكهنوتية والألحان الكنسية إذ كان البابا في ذلك الوقت في الدير.
وقد علّق البابا على هذه المطبعة وعلى استقبالها بقوله:
"لست أُكرِّم آلة من الحديد ولكني أُكرِّم المعرفة التي
ستنتشر بواسطتها".
👍ومن أول الكتب التي طبعتها هذه المطبعة "القطمارس الدوار" و"خطب ومواعظ أولاد العسال" ثم بعد ذلك "جريدة الوطن".
⏪فهل بعد كل ما ذكرناه يصح أن يتجاهل التاريخ أو بالأحرى دارسيه الجهود التى بذلها "البابا كيرلس الرابع"
⏪فى ذلك العصر، والتى فتحت الباب أمام كل من جاء بعده وكانت السراج الذى إستنار به "قاسم أمين" ورفاقه.
⏪الأمر الثانى الذى ينبغى ألا يفوتنا أن "قاسم أمين" لم يكن مصرياً خالصاً، فأبيه "أمين بك" كان تركياً يعمل ضابطاً فى الجيش، ومصريته إكتسبها "قاسم" من أمه وليس من أبيه .. وعليه فلا يُعقل أن نبالغ فى التباهى بفضل "قاسم أمين" على الحركة الفكرية فى المجتمع المصرى بوصفه مصرياً، فذلك غير دقيق كُلياً..
.⏪. فلنقرأ إذن التاريخ كما يجب أن نقرأه..
د.أمير فهمى زخاري المنيا