كمال زاخر
١٢ يوليو ٢٠٢٤
فى ظنى ان ثمة علاقة بين الاسطورة والايمان الدينى المعاصر، من حيث الجدر الفكرى، وخاصة فى الحضارة المصرية القديمة.
والاسطورة أمر مختلف عن الخرافة، الاسطورة هى ما سطر فى ذهن وعقل اصحابها، تناقلت بالتواتر الجيلى، والبداية كانت منذ بدء الخليقة - برؤية مسيحية - حين كانت العلاقة بين الانسان والله سوية، يلتقيان و يتحدثان ويُطلِع الله الانسان على اسرار الكون.
فالله هو لآدم مصدر المعرفة وهو اللوغوس (العقل)، وربما لهذا تأتى رمزية المنع من الأكل من شجرة معرفة الخير والشر، فمصدر المعرفة المطلق هو الكلمة، وعندما اراد الانسان ان يكون له مصدر اخر ذهب ليأكل من الشجرة، فى اعلان تمرد ونزوع نحو الاستقلالية فكان الانفصال الكونى بين الخليقة التى رأسها آدم وبين الله، وهو حدث جلل اشبهه بالانشطار النووى، حجماً ونتائج، وكان من أثاره أن تشوش عقل الانسان، وصارت معارفه مشوشة، وحين اراد استعادتها جاءت على الشكل الذى نراه فى الاساطير، بتعدد ابناء آدم، تقترب وتتشابه فى الصورة الكلية وتختلف فى التفاصيل.
لذا كان المسيح (العقل اللوغوس) هو المصحح لهذا التشوش، وعندما رد آدم الى رتبته الأولى وتواصله مجدداً مع الله، كان من تداعيات هذا التواصل استرداد وعيه فى المسيح.
سطورى محاولة تتبع لفاعلية التجسد والمصالحة