Oliver كتبها
الله جعل أورشليم الجديدة هكذا.هو بشخصه المجيد هيكل لها فى الوسط .كل القلوب و الأنظار نحوه.حول الهيكل أسوار هم جميع المؤمنين المتكلين على خلاصه و نعمة روحه القدوس. الأسوار لها إثنى عشر باباً من هذه الأبواب  دخل جميع المؤمنين.هذه  الأبواب  هى الإثنى عشررسولاً الذين إختارهم رب المجد ليكرزوا بإسمه.بواسطتهم آمن المؤمنون بالفادى الحنون.

المنظر السمائى مكتوب فى الأبدية.رآه يوحنا الإنجيلى فى الرؤيا.وصفه و هو تحت سلطان الروح.لأن الكنيسة بأكملها تكونت بسلطان روح الله.لا يمكن أن نفهمها و نعرف سرائرها بغير الروح الذى صنعها و رسمها و أظهرها مقدسة لقديسيه فى الإنجيل.لذلك الذين بلا روح كما هم يعثرون في المسيح يعثرون أيضاً فى الكنيسة.

هل علِم الصيادون أنهم سيصيرون أبواب أورشليم السمائية؟ لا. لم يقل لهم المسيح و لا مرة عن هذا.حتى الرؤيا التي رأها القديس يوحنا صارت بعدما أستشهد جميع التلاميذ القديسين و هذا ما تعلموه, أنهم سيكونون مطرودين مذلين مكروبين و العالم غير مستحق لهم.لكنهم بالإيمان صدقوا خلاص المسيح و علًموا المسكونة.هذا الدرس مهم.أن نمارس عمل خلاص المسيح فينا.نحن نخدم لا لكي نصبح أبواب أورشليم بل لكي يخلص الناس بمن نكرز به.أما المكافأة فلها زمن آخر لا نتعجله.نحن نخدم حباً و لا نخدم بأجر.

الإثني عشر تلميذاً (بعد إستبدال يهوذا الخائن) كانوا يتشكلون كل يوم حسب صورة المسيح.كان يصهرهم فى الإيمان الواحد فلم يناقضوا بعضهم بعضاً فى التعليم و الكرازة.كان كل واحد منهم يواجه مصاعب قاسية و لكن الله وهبهم أن يحبوا بعضهم بعضاً من قلب طاهر بشدة.لم تفتر محبتهم للمسيح و لا لبعضهم البعض و لا لمن يكرزون لهم .لم تفتر همتهم لقسوة التجارب بل صاروا الحجارة الكريمة  الذين تزينت بهم الكنيسة التي صارت خاتم المسيح .أظهروا فى كل أعمالهم المحبة الفائقة بلا كسل أو تخاذل أو شكوى مُرة حاملين أسرار الروح على أكتافهم.

كل مرة يكون لنا إيمان الرسل هو عيد للرسل في السماء.كل مرة نحب المسيح مثلهم يكون لهم مجد آخر فوقاني.كل مرة نعيش الإنجيل الذي بشروا به يصير لنا نوراً من نورهم. كل خدمة نخدمها على مثالهم يزداد فخرهم بالمسيح فينا.كل قداس هو عيد للرسل.لأنهم كما يجتمون حول المسيح فوق نجتمع نحن حول المسيح قدام المذبح,نأخذ من أفواههم نفس الحل لأنهم أحياء فى إيمان الكنيسة و رجاءها.الله الأساس و هم الحجارة الحية و نحن بينهم كالحصى الصغير.

كانوا شخصيات مختلفة و الرب صنع  بهم الكنيسة الواحدة.المسيح صبغ تنوعهم بالقداسة .لكى تأخذ من بطرس حماسه و و من اندراوس نكران الذات ومن يعقوب أبوته و من يوحنا محبته و من فيليبس مهارة المصالحة و من برثلماوس طيبته و من متى حرصه و من توما تدقيقه ومن يعقوب الآخر سخاءه و من سمعان القانوى طاعته و من  يهوذا تداوس  العمق الروحى و من متياس تسليمه .اختارهم الرب لكى  تكون فضائلهم رسماً للكنيسة و تنوعهم زينة لها ليأخذ كل  من فيها ما يلائمه. لذلك لم يلوم المسيح أحدهم على صفاته بل يروضها لتكون لأجل مجد اسمه .