وسائل إعلام مصرية تنقل عن مصدر رفيع القول إنه "لا صحة لما يتم تداوله حول وجود ترتيبات أمنية مصرية إسرائيلية بشأن الحدود مع قطاع غزة"

 
فيما تتواصل المفاوضات التي تهدف للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على "ممر فيلادلفي" على حدود قطاع غزة مع مصر، حسبما أفاد مكتب رئيس الوزراء، واصفاً الأنباء التي نشرتها "رويترز"، والتي تحدثت أن إسرائيل تناقش إمكانية سحب قواتها من هذه المنطقة بالزائفة.
 
وقال البيان: "يصر رئيس الوزراء على بقاء ممر فيلادلفي تحت سيطرة إسرائيل"، مضيفا أن "خبر وكالة "رويترز" بأن إسرائيل تناقش إمكانية الانسحاب من "ممر فيلادلفي" هو زائف".
 
يأتي ذلك فيما نقلت وسائل إعلام مصرية مصدر رفيع القول إنه "لا صحة لما يتم تداوله حول وجود ترتيبات أمنية مصرية إسرائيلية بشأن الحدود مع قطاع غزة".
 
ومسألة بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود هي إحدى القضايا التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لأن حماس ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء إسرائيل قواتها هناك.
 
وبالتالي فإن نظام المراقبة، إذا اتفقت الأطراف المشاركة في المفاوضات على التفاصيل، قد يمهد الطريق أمام الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكن هناك العديد من العقبات الأخرى لا تزال قائمة.
 
وأمس الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إنه لن يوافق إلا على اتفاق يضمن استمرار السيطرة الإسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة ومصر، لكنه لم يوضح ما إذا كان ذلك يعني وجود قوات هناك.
 
وتجري محادثات في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه واشنطن يسمح بوقف القتال في غزة الذي دخل الآن شهره العاشر وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
 
وبدأت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي في أعقاب هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 أسيرا، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
 
ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية ما يربو على 38 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
 
وأدى الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح بجنوب القطاع في أوائل مايو إلى إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة وانخفاض حاد في كمية المساعدات الدولية التي تدخل إلى القطاع.
 
وتقول مصر إنها تريد استئناف توصيل المساعدات إلى غزة، لكن يجب عودة الوجود الفلسطيني عند المعبر حتى يتم تشغيله مرة أخرى.