تستقبل باريس قوات "عدة دول أجنبية" للمساعدة في تأمين الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية بين 26 يوليو حتى 11 أغسطس وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن وزارة الدفاع.

 
ومن بين القوات المقرر تواجدها في باريس، تشارك القوات الأمنية القطرية في التغطية الأمنية لأولمبياد باريس من خلال مشاركة ضباط في أعمال الدوريات المترجلة، وبالمركز العملياتي الوطني، ومن الخيالة، والمسيرات "الدرون"، وإبطال المتفجرات، ومحللي أمن سيبراني، وكلاب كشف المواد المتفجرة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الشغب.
 
كما ستشارك القوات الأمنية القطرية في إدارة الأمن المدني للأحداث الرياضية الدولية، وتوفير الوسائل الخاصة بفحص المركبات، وعمليات إسعاف الأشخاص والبحث والإنقاذ.
 
وبحسب وزارة الدفاع الفرنسية فإن هذه الممارسة شائعة، وأشارت إلى أن الجنود الفرنسيين شاركوا في ضمان أمن كأس العالم لكرة القدم في قطر أواخر العام 2022.
 
ومن المقرر أن ترسل الإمارات أيضا فريق الدعم الشرطي الإماراتي، الذي أنهى تدريبات خاصة، ويغادر لاحقا للمشاركة مع نظرائه من فرق شرطية عالمية للمساعدة في تأمين دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، ويضم الفريق عناصر نسائية من وزارة الداخلية الإماراتية، وعناصر من الكوادر المؤهلة والمدربة يمثلون وحدات متخصصة من كافة القطاعات الشرطية ووحدات الكلاب البوليسية(K9)، وفرق الإسناد الأمني وغيرها.
 
وسيوفر أكثر من 30 ألف شرطي الأمن يوميا خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حسبما أفاد موقع "24KZ".
 
وسيتم إرسال 63 ألفا من ضباط إنفاذ القانون والعسكريين إلى حفل الافتتاح للبطولة العالمية.
 
ومن المتوقع أن يقام موكب الرياضيين في يوم الافتتاح في الهواء الطلق، وسوف تسافر الوفود على متن قوارب منفصلة على طول نهر السين.
 
كما تم تجهيز سفن الفرق بكاميرات لأغراض أمنية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقييد بيع الأسلحة الصادمة وأي متفجرات خلال المسابقة، علما أن العاصمة الفرنسية تخطط المدينة لاستضافة أكثر من 10 آلاف رياضي و300 ألف متفرج.
 
وكان رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال رفع منذ مارس الماضي، حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى بعد الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.
 
وقال عبر منصة "إكس" إثر اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه: "نظرا لإعلان تنظيم (الدولة الإسلامية) مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، فقد قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى" بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام.
 
وقالت رئاسة الوزراء الفرنسية إن "تبني هجوم موسكو أتى من تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان. وهذا التنظيم يهدد فرنسا وهو ضالع في العديد من خطط الهجوم المحبطة مؤخرا في العديد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا".
 
وأدى الهجوم الذي وقع في مارس الماضي بقاعة "كروكوس سيتي هول" قرب موسكو إلى مقتل 143 شخصا.