أسقف أم درمان: المؤتمر طالب بوقف الحرب وسرعة دعم الضحايا وتحقيق السلام ونصلى لاجل السودان
شارك نيافة الأنبا صرابامون اسقف ام درمان و عطبره، في مؤتمر «القوى السياسية والمدنية السودانية»، تحت شعار «معاً لوقف الحرب» الذى أقيم بالعاصمة الإدارية بالقاهرة السبت قبل الماضى 6 يوليو، بهدف «تقديم رؤى لإنهاء النزاع»، وذلك بحضور ممثلين لمنظمات إقليمية ودولية، ودبلوماسيين من دول أفريقية وعربية وأوروبية. في حين دعت مصر إلى «التوصل لحل سياسي شامل للأزمة السودانية».
 
وتأتى زيارة الأنبا صرابامون للقاهرة هي الأولى منذ بدء الحرب في السودان أبريل 2023، وتدمير مقر مطرانيته في أم درمان حيث انتقل لرعاية الخدمة في مدنية بورسودان، وقال نيافته خلال المؤتمر : المؤتمر يمثل خطوة هامة نحو إيجاد حلول لانهاء النزاع المستمر في السودان، وجميعًا نريد وقف الحرب، وهو مطلب شعبي، ويتبقى إيجاد الأليات لتحقيق التسوية السلمية والسلام، وأيضا العمل على سرعة مساندة ودعم المحتاجين وضحايا الحرب، ولذا نصلي لله أن يتحقق السلام لبلاد السودان ويوقف الحروب، ونقدم الشكر لمصر الحبيبة لقيادته لهذا الدور وتنظيم هذا المؤتمر الدولى من أجل تحقيق السلام.
 
وتضمن المؤتمر توصيات منها: وقف إطلاق النار و بدء المفاوضات لإنهاء الحرب، وحماية قوافل المساعدات و تسهيل دخولها للسودان عبر الممرات و المعابر، ورجوع اللاجئين و النازحين إلى مدنهم، وتلبية طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار والديمقراطية عن طريق تشكيل لجان ممثلة للأطراف السودانية
 
قداس بعذراء الزيتون
ولأول مرة منذ 15 شهر يلتقى نيافة الأنبا صرابامون بأبنائه من النازحين من السودان، حيث ترأس نيافته القداس الإلهي يوم الأربعاء الماضى 10 يوليو، بكنيسة العذراء بالزيتون، بحضور أبناء الكنيسة من ايبارشيتى أم درمان وعطبرة وايبارشية الخرطوم التي يراسها نيافة الأنبا إيليا، وشاركه في القداس  كهنة السودان وكنيسة العذراء بالزيتون وحضر بعد القداس للقاء نيافة الاسقف القمص داود لمعى كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة.
 
واستقبل أبناء الكنيسة اسقفهم بفرحة كبيرة في أول لقاء منذ اشهر طويلة، وتحدث نيافته معهم وقدم رسالة تعزية وسلام وصلاة لأجل تحقيق السلام ، ثم عقب القداس جلس نيافته مع أبناء الكنيسة وعقد أيضا لقاء مع كهنة الكنيسة والمخصصين لخدمة أبناء السودان بمصر، مقدما شكره لقداسة البابا تواضروس الثاني الذى أعطى اهتمامًا كبيرًا برعاية السودانيين بالكنيسة وقدم لهم كل الدعم منذ نزوحهم لمصر.