دعا رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع إلى زيادة الضغط العسكري على غزة من أجل إعادة جميع المختطفين.
وبحسب تقرير نشره موقع "واينت" العبري، قال دافيد برنياع الليلة الماضية (الخميس) إنه بدون البنود التي يصر عليها رئيس الوزراء لن نتمكن من تجديد الحرب، ولن ننتصر ولن نعيد الرهائن والقتلى.
وذكر الموقع العبري أن تصريحات رئيس الموساد جاءت خلال اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني الذي عقد بعد عودته من المفاوضات في قطر ومغادرة رئيس الشاباك رونين بار لإجراء مزيد من المناقشات في القاهرة.
وصرح رئيس الموساد بأنه "لولا عمل الجيش الإسرائيلي والقوة التي تمارسها إسرائيل في غزة لم نكن لنحقق أي شيء.. كلما كان عمل الجيش أقوى وأكثر عدوانية في غزة أصبحنا أكثر نجاحا في المفاوضات.. نحن بحاجة إلى زيادة الضغط على غزة".
وقالت مصادر إعلامية إن رئيس جهاز الموساد العائد من الدوحة قال خلال الاجتماع إنه بدون الخطوط التي يصمم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عليها بشأن الاتفاق، فان إسرائيل لن تتمكن من الانتصار ولن تتمكن من إعادة المختطفين"، ويأتي ذلك في الوقت الذي تنتقد فيه محافل أمنية وعائلات المختطفين الشروط التي يضعها نتنياهو.
وعلق مكتب برنياع على التسريبات من جلسة المجلس الوزاري بالقول: "رئيس الموساد تطرق في حديثه إلى أن العملية البرية في قطاع غزة كانت فعالة في فتح مسار المفاوضات وهو يقف وراء مبدأ العودة للحرب من أجل إعادة كل المختطفين بما يشمل الرجال والجنود في المرحلة الثانية".
"شروط لا تراجع عنها"
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد تطرق في كلمة ألقاها يوم الخميس خلال حفل تخريج ضباط إلى "الشروط التي لا تراجع عنها".
وقال نتنياهو: "أنا ملتزم بتحرير كل مختطفينا لكن القتلة من حماس لا يزالون يواصلون التمسك بمطالب تتناقض مع المقترح، وهو أمر يعرض أمن إسرائيل للخطر.. بصفتي رئيسا لحكومة إسرائيل ومن دافع المسؤولية الوطنية فإنني لست مستعدا للاستجابة لهذه المطالب لذا فاني أتمسك بأربعة مبادئ هامة لأمن إسرائيل".
وعدّد نتنياهو المبادئ الأربعة قائلا: "كل اتفاق يجب أن يتيح لإسرائيل العودة للقتال حتى تحقيق كل أهداف الحرب، ولن نسمح بتهريب السلاح لحماس من مصر أولا عبر سيطرة إسرائيلية على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، كما لن نسمح بعودة المسلحين وإدخال وسائل قتالية لشمالي القطاع، وأنا متمسك بأن يتم في المرحلة الأولى من أي اتفاق إطلاق سراح أكبر عدد من مختطفينا الأحياء".
ووفق موقع "واينت" يمكن الفهم من كلام دافيد برنياع أن المرحلة الثانية من الصفقة والتي من المفترض بحسب التقارير، أن يتم بموجبها إطلاق سراح الشبان والجنود، لن تؤتي ثمارها ما لم يتم ممارسة ضغوط عسكرية كبيرة من شأنها إضعاف حماس.