( 1918- 1952 )

إعداد/ ماجد كامل
من بين المؤرخين الكبار الذين لم يكتب عنهم أحد كثيرا بالرغم من أهمية كتاباتهم ، يأتي ذكر المؤرخ السوري الأصل " جاك تاجر " ( 1918- 1952 ) من بين هؤلاء . ولعل الجميع يعرف له كتاب " أقباط ومسلمون منذ الفتح العربي إلي عام 1922 " الذي أثار ضجة كبري عند صدوره . ولكن  بالبحث في قائمة مؤلفاته ، وجد له مؤلفات أخري هامة ومجهولة لم يتعرض لها الكثير سوف يأتي ذكرها خلال هذا المقال . أما عن جاك تاجر نفسه ،فمصدر  المعلومات الوحيد  المتاح عنه هو ما جاء في كتاب " الأعلام " لخير الدين الزركلي ( 1893- 1976 ) .  حيث قال " جاك بن فيليب بن تاجر من الروم الكاثوليك بمصر ، سوري الأصل  مولده ووفاته بالقاهرة . تعلم عند الفرير وتولي  إدارة المكتبة الخاصة بقصر عابدين . وأشترك في تأليف كتاب ( إسماعيل كما تصوره الوثائق الرسمية ) . وألف ( حركة الترجمة  بمصر خلال القرن التاسع عشر ) . و(أقباط ومسلمون ) . وكان الأخير سبب خروجه من عمله . ثم لم يلبث أكثر من ثلاثة أسابيع حتي كان في قطار ( المترو ) بين القاهرة ومصر الجديدة وألجأه الزحام إلي ركوب سلمه . فزلت قدمه فسقط تحت عجلاته قتيلا " ( خير الدين الزركلي :-  الأعلام  ، الجزء الثاني ، صفحة 106 ) .

أما عن كتابه " أقباط ومسلمون " يذكر عنه المفكر الكبير الأستاذ سمير مرقس , أنه  صدر عام 1951 ، وبالرغم من مناخ الحرية الذي كانت تتمتع به مصر وقتها ، إلا أن الكتاب أثار اعتراضات كثيرة وقتها ، ويبدو أن أسباب الاعتراض – كما يذكر الأستاذ سمير – كانت أقرب لأسباب دينية أكثر منها أسباب علمية ، وهو ما أستدعي من البعض أن يرد علي نفس الأرضية لتبرير تداول الكتاب  ( سمير مرقس :- المصريون ، المسلمون والأقباط وإشكالية الكتابة التاريخية بين الموضوعية والتوظيف الديني السياسي ، مقدمة كتاب جاك تاجر ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 2010 ، صفحة 7 ) .

ويضيف الأستاذ الدكتور محمد عفيفي  أستاذ التاريخ الحديث في جامعة القاهرة   ، أنه بعد  أن قرأ الكتاب ، والذي يذكر أنه بحث عنه في كل المكتبات ولم يجده ، حتي وجد نسخة مصورة في مكتبة الأستاذ الدكتور عماد   أبو غازي وزير الثقافة الأسبق ، وبعد أن قرأه  ،  وجده – حسب وصفه – كتابا مهما ومثيرا في نفس الوقت ، وتكمن  أهميته  من حساسية الموضوع الذي يتناوله الكتاب ، إذ يتناول قضية " الوحدة الوطنية " أو "الفتنة الطائفية " . ولعل أولي المشكلات المثارة حول الكتاب أن المؤلف نفسه غير مصري ، ولقد كان هو نفسه مدرك لهذه المشكلة حيث قال " لست مسلما ولا قبطيا . وقد تعرضت لموضوع العلاقات بين الأقباط والمسلمين بدافع المؤرخ ، الذي يسرد الحوادث علي حقيقتها ، لا بشعور القاضي الذي يحكم بين طرفين . ومن البديهي أن يثير هذا البحث بعض التعليقات ، غير أني  أرحب  بكل من يحيطني بوجهة نظره ، او يتحفني برأيه "  .( مقدمة الكتاب ) .

ويرصد الدكتور عفيفي ، السياق التاريخي الذي ظهر فيه الكتاب ، ويمكن تلخيصه في النقاط التالية :-

1-الكتاب صدر عام 1951 ، عقب إلغاء مصطفي النحاس لمعاهدة 1936.
2-إعلان  الكفاح المسلح ضد  الوجود البريطاني في منطقة قناة السويس .

3-بزوغ نجم الأخوان المسلمين كجماعة رفض للنظام السياسي بأكمله ، وصاحب ذلك علو المد الديني بشكل عام ، وبروز حالة من التوجس الديني ،  أدت إلي توجس الأقباط وازدياد  التصاقهم بالكنيسة .

4-وقوع بعض الأعمال العدائية  ضد كنيسة قبطية في مدينة السويس  في 4 يناير 1951 ، وتردد أخبار حول مصرع بعض الأقباط في هذه الأحداث ، وردت الكنيسة  القبطية بعقد جلسة للمجلس المللي العام في 6 يناير 1952 ، وإعلان حالة الحداد ، وبالتالي إلغاء  إحتفالات عيد الميلاد .

( لمزيد من الشرح والتفصيل راجع :- محمد عفيفي ، الطائفية وتوظيف التاريخ ، مقدمة كتاب جاك تاجر ، صفحتي 24 و25 ) .

ويختتم الدكتور عفيفي مقدمة الكتاب بقوله " كتاب جاك تاجر من الكتب التاريخية المهمة في هذا الشأن مع التذكير بأن للرجل كتابات أخري في موضوعات التعلم وحركة الترجمة  في مصر .والكتاب يتعامل مع قضايا شائكة تتعلق بتاريخ العلاقات المسيحية الإسلامية . كما يعالج المؤلف 0فترة تمتد لعدة قرون  ، توالت علي مصر فيها حكام وأحداث مختلفة ،وطوال هذه الفترة لم تكن هناك سياسات واحدة ثابتة ، ولا مواقف   متجمدة ،وإنما تغيرات سريعة متلاحقة . والمشكلة كما يلخصها الدكتور عفيفي ، إننا نقرأ التاريخ بطريقة انتقائية وعاطفية ، نتصور فيها أن التاريخ إما  أبيض أو أسود ، مع أن التاريخ لا لون له . ونصر أحيانا علي أن تاريخنا  نظيف مثل مصطلح السينما النظيفة ، وهي نظرة مثالية غبية تحرمنا من  فكرة مراجعة تاريخنا ، وإعادة قراءته ونقده ، وتجاوزه   إلي فهم الحاضر ،ورسم سياسات المستقبل " ( محمد عفيفي  :- نفس المرجع السابق ، صفحتي 27 و28 ) .

 ولان الهدف الرئيسي للمقال هو تسليط الضوء علي كتابات أخري لجاك تاجر ، لم يتعرض لها الكثير بالرغم من أهميتها ، فسوف نكتفي بهذا القدر من الكتاب ، ونتعرض لبقية كتبه في المساحة المتبقية من المقال .

ولعل   أول كتاب  أحب ان أبدأ به ، هو كتاب جاء بحكم عمل جاك تاجر  كمدير للمكتبة الملكية بقصر عابدين ، وهو كتاب " الدليل لاهم المكتبات العامة بالقاهرة والإسكندرية  " وهو تأليف مشترك بين  هنري مونييه Henri Munier ( 1884- 1945 ) سكرتير الجمعية الجغرافية السابق  ،وجاك تاجر حيث كان يعمل  أمين المكتبة الخاصة بالملك وقتها . والكتاب صدر عام 1947 عن "دار المعارف للطباعة  والنشر بمصر " . وفكرة هذا الكتاب أن "هنري مونييه " فكر في وضع دليل لأهم المكتبات العامة الموجودة في مديتني القاهرة والإسكندرية ، ولما عرض الأمر علي  الملك  ،وافق علي الفور وأصدر امرا بطبع الدليل علي نفقته الخاصة .

ولكن جاءت وفاة مونييه في 19 اغسطس 1945 ، ليتعطل العمل قليلا ،  إلي  أن  أصدر جلالته  أمرا لجاك تاجر بإستكمال العمل الذي بدأه مونييه ، فقام بمراجعة الأوراق والملفات التي تركها مونييه ، وقام بإعداد إستمارات بالبيانات المطلوب جمعها ، ثم قام بعمل حصر لأهم المكتبات العامة في المدينتين ،وأرسل هذه الاستمارات لتلك المكتبات كي تقوم بملئها . إلا أن البعض  أهمل للأسف الشديد ،مما اضطره أن يقتصر علي نشر من قام بالرد عليه فقط . ويذكر تاجر  أن النية كانت متجهة عنده  لذكر بعض المكتبات الخاصة وعلي رأسها المكتبة الملكية التي كان يعمل بها . إلا أنه أرجأ المشروع حتي  يتوفر لديه دليل شامل بكل المكتبات العامة والخاصة في القطر المصري ، وحول أهمية هذا العمل يذكر تاجر أنه سوف يتيح الفرصة لرجال العلم والأدب  التعرف علي  أهم المكتبات الموجودة في القاهرة والإسكندرية ، وتعرف الجمهور المصري علي التقدم العلمي والثقافي الذي أحرزته البلاد في تلك الفترة  .

ولقد قسم تاجر الكتاب إلي :-
1-مكتبات رسمية للدولة :- (دار الكتب المصرية -  مكتبة قصر عادين -  مكتبة مجلس الشيوخ  -  بعض مكتبات الوزارات ...... الخ ) .
2-المكتبات الملحقة بالمعاهد العلمية :- ( مكتبة المعهد العلمي المصري –مكتبة الجمعية الجغرافية -  مكتبة جمعية فؤاد للاقتصاد السياسي والأحصاء والتشريع – مكتبة الجمعية العلمية للحشرات – مكتبة الموسيقي العربية – مكتبة جمعية الآثار القبطية – مكتبة مجمع اللغة العربية  - مكتبة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية  ) .

3-المكتبات الملحقة بالمتاحف :- ( المتحف المصري -   المتحف القبطي – المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية -  متحف الآثار العربية " الإسلامي حاليا " – المتحف الزراعي -  متحف السكك الحديدية – المتحف الحربي  ) .

4-المكتبات الملحقة بالجامعات والمدارس (  مكتبة الجامع الازهر – جامعة فؤاد الأول " القاهرة  حاليا " – كلية الطب – كلية الزراعة – كلية الهندسة – كلية التجارة – مدرسة الفنون الجميلة -   مكتبة المعهد البريطاني -  مدرسة الآباء اليسوعين –مكتبة الليسيه الفرنسية بالاسكندرية  ) .

5-مكتبات متنوعة :- (  المكتبة البطريركية للروم الأرثوذكس – مكتبة الآباء الدومنيكان - ... الخ )
6-قائمة المراجع  وتشمل فهارس معظم المكتبات السابق ذكرها .

أيضا من الكتاب الهامة لجاك تاجر كتاب "حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر ".

ولقد قسم المؤلف كتابه  بعد كلمة الشكر والتمهيد إلي حركة الترجمة في عصور :-
1-الحملة الفرنسية .
2-محمد علي باشا .
3-عباس باشا .
4-سعيد باشا .
5-الخديوي إسماعيل .

وكنوع من الوفاء ، قدم المؤلف في مقدمة الكتاب الشكر لكل من ساعده في الكتاب وهم السادة ( أحمد بك أمين – عباس محمود العقاد – علي بك الجارم  وجميعهم أعضاء لجنة الآداب بمجمع فؤاد الأول للغة العربية – صاحب العزة جورج بك جندي رئيس قلم المحفوظات بديوان جلالة الملك ) .

ففي عصر الحملة الفرنسية  ، كان من بين علماء الحملة بعض المتخصصين في اللغات الشرقية ، وكان من بين إنجازاتهم في الترجمة :-
1- القيام بدور المترجم بين رجال الحملة الفرنسية والشعب المصري .
2- ترجمة الوثائق الرسمية والادارية التي أصدرها الجنرال بونابرت  .
3- ترجمة الكتب العلمية  .

ومن بين أشهر المترجمين الذين جاء ذكرهم في الكتاب  ( المستشرق فانتور – المستشرق جوبير – المستشرق مارسيل – ديلابورت – بيلتيت – براسيفيش - بانهوسن – لوماكا –رينو –  إليوس بقطر – الأب روفائيل دي موناكيس  ) .

للتعرف علي  أعمال كل مترجم ونبذة مختصرة عنهم  راجع :-جاك تاجر :-حركة الترجمة في القرن التاسع عشر ، الصفحات من 12-  21 )  .

أما عن حركة الترجمة في عصر محمد علي باشا ، ولقد واجهته عدة صعوبات في الترجمة  ذكر منها :-
1-قلة الأيدي العاملة .
2-تعدد لغات التدريس .
3-نقص عدد المترجمين .
4-كثرة العمل ومحاولة تخفيف وطأته علي المترجمين .
5-صعوبة تنظيم العمل .

ولقد مرت الترجمة في عهد محمد علي بثلاث مراحل :-
1-المرحلة الأولي من 1805- 1830 .
2-المرحلة الثانية من 1830- 1835 .
3-المرحلة الثالثة  إنشاء مدرسة الألسن  .

ومن أعلام الترجمة في عصر محمد علي (شيرفيل – ادوار وليم لين – كريمر – مونك – مولر – بيرون – كونج بك – فيدال – فيناتي – لوبير بك –ماشورو ) .

ومن المترجمين المصريين ( محرم بك – عثمان نور الدين – آرتين بك – إبراهيم أدهم  - رفاعة رافع الطهطاوي – يوسف فرعون – يوحنا عنحوري – محمد عصمت – محمد بيومي – محمد عبد الفتاح – محمد هيبة – أوغست سكاكيني – إبراهيم النبراوي –  أحمد حسن الرشيدي –حسين غانم الرشيدي .......... الخ )

( للتعرف علي بقية الأسماء وترجماتهم :- راجع المرجع السابق ذكره ، الصفحات من 23- 72 ) .

( نكتفي بهذا القدر من عرض كتاب الترجمة ، والكتاب بالكامل متاح  علي النت ، حتي نعطي مساحة لعرض بقية كتبه ) .

أيضا من الكتب الهامة التي كتبها ، كتاب " مشكلات التعليم الحديث في مصر . آراء وملحوظات ومقترحات "  وهو كتاب شامل راجع فيه المؤلف مشاكل التعليم في مصر من خلال  خمسة أبواب هي :-

1-الباب الأول :- الوجوه المختلفة الحديث في مصر ويشمل ( التعليم في خدمة الجيش – التعليم في خدمة الادارة  - التسابق لاحراز الشهادات الدراسية . الحالة كما تبدو اليوم ) .
2-الباب الثاني :- أي نموذج يتبعه نظام التعليم الأميري المصري ؟ ويشمل ( الحاجة إلي التجديد  - بيان  أحمد نجيب الهلالي بك ) .
3-الباب الثالث :- ملاحظات في التعليم الحديث ويشمل ( التعليم الأولي – التعليم الابتدائي – التعليم الثانوي – التعليم الجامعي ) .
4-الباب الرابع :- الحل المقترح ويشمل ( التعليم الأولي – التعليم الثانوي – التعليم الجامعي ) .
5-الباب الخامس :-  مميزات المدرسة المصرية  .
6-الباب السادس :- متنوعات وتشمل 0 دراسة اللغات الأجنبية ، ترجمة اشهر المؤلفات الأجنبية  ، العلاقات المدرسية الدولية  -  أهمية وجود المدرس الرئيسي – دراسة التاريخ – فترات العمل الزراعي ) .

وحول خطورة إلغاء تعليم اللغات الأجنبية كتب يقول " ان الذين يريدون اسئصال اللغات الأجنبية من المناهج الدراسية لا يعقلون الخطر الذي قد يترتب علي ذلك ، فهذا اجراء لا مبرر له خاصة من الوجهة العملية ، إذ لا تزال مصر في حاجة ماسة إلي الثقافة الأوربية ،  ،إذ لا تزال القيمة العلمية للكتب التي تنشر باللغة العربية ضئيلة . والمطبعة العربية لا تنتج في الأغلب سوي الدراسات الأدبية والدينية ، وهكذا يشعر الشاب الذي لا يجيد  أحدي اللغات الاجنبية بعجزه عن مواصلة تثقيفه العلمي . يضاف إلي هذا ان مصر بحاجة ملحة إلي  إطلاع الأمم الأخري  العلمي ، وقد كان المغفور له الملك فؤاد الأول يدرك ، عندما استنجد بالعلماء والكتاب الأجانب  ، مبلغ الفائدة الأدبية التي تجنيها بلاده من تلك المطبوعات التي عني بتوزيعها علي جميع الأمم الراقية المتمدينة  " ( صفحة 96 من الكتاب ) .

وحول  أهمية دراسة التاريخ يلخص أفضل طرق دراسة التاريخ فيقول " الأفضل تجزئة دراسة التاريخ علي ثلاث  مراحل منفصلة  :- الأولي دراسة سريعة ومختصرة للحوادث كما  هي لا كما نود أن تكون ، والثانية دراسة المباديء والأفكار علي ضوء الحوادث ، والثالثة دراسة فلسفة التاريخ ( صفحة 104 من الكتاب ) .

ونتقل أخيرا إلي آخر كتاب سوف نعرض له ، وهو كتاب " إسماعيل كما تصوره الوثائق الرسمية " . وسوف  نكتفي بعرض دور إسماعيل في التعليم والثقافة  ، حيث سمح بإنشاء أقسام للمحاضرات العامة بحيث يكون محل التدريس بدار العلوم التي بجوار الكتبخانة الخديوية ( دار الكتب حاليا ، وكان مقرها وقتها بشارع درب الجماميز ) .  وعين مجموعة كبيرة من المدرسين نذكر منهم علي سبيل العينة فقط  :-

1-الشيخ حسن المرصفي  :- لتدريس علوم الأدب .
2-اسماعيل بك الفلكي :- لتدريس علم الفلك باللغة العربية .
4- مسيو بروكش :- لقراءة التاريخ العمومي باللغة الفرنسية .
( المرجع السابق ذكره :- الصفحات من 132 – 133 ) .
كما فتح الباب لتعليم البنات ،  والبعثات العلمية في أوربا . (  صفحتي 134 – 137 ) .

كما كانت له جهود بارزة في الحفاظ علي ( الآثار – تنظيم دار الكتب – إنشاء الجمعية الجغرافية الخديوية – الصحافة – المطبعة الأميرية  )
( لمزيد من التفاصيل :- المرجع السابق ذكره :- الصفحات من 138- 149 ) .

 مصادر ومراجع المقالة :-
1-خير الدين الزركلي :- الأعلام ، الجزء الثاني ، صفحة 106 .

2-جاك تاجر :- أقباط ومسلمون منذ الفتح العربي إلي عام 1922 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ،  تقديم سمير مرقس ود . محمد عفيفي ، 2010 .
3-هنري مونييه وجاك تاجر :- الدليل لأهم المكتبات العامة بالقاهرة والاسكندرية ، القاهرة ، دار المعارف للطباعة والنشر بمصر ، 1947 .

4-جاك تاجر :- حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر ، موقع مؤسسة هنداوي .