كشف مسؤولون إسرائيليون أن مصير قائد جناح حماس العسكري محمد الضيف وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، سيتحد خلال 24 ساعة، بعد استهدافهما في هجوم دام على منطقة نواصي خانيونس، السبت.

ويحقق الجيش الإسرائيلي حاليا في مصير الضيف غير المعلوم، بينما رجح مسؤولون إصابته بجروح خطيرة في الهجوم، حسبما ذكرت "يديعوت أحرونوت".

وتمت الموافقة على العملية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وألقت الطائرات خلالها قنابل ثقيلة وخارقة للتحصينات على الموقع المستهدف، و"ستظهر نتائجها خلال 24 ساعة".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أنه نفذ عملية المواصي بالاشتراك مع جهاز الأمن العام "الشاباك".

وحسب السلطات الصحية في قطاع غزة، قتل في الهجوم 79 فلسطينيا على الأقل وأصيب المئات.

وقال الجيش في بيان: "في نشاط مشترك للجيش الإسرائيلي والشاباك بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، نفذت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي وسلاح الجو الإسرائيلي غارة في منطقة كان يختبئ فيها إرهابيان كبيران من حماس وإرهابيون آخرون بين المدنيين، كان موقع الغارة منطقة مفتوحة محاطة بالأشجار والعديد من المباني والسقوف".

ونشر الجيش صورة للمجمع الذي قال إن قادة حماس المستهدفين كانوا بداخله، ظهر فيها فرق واضح في شكل المكان المستهدف قبل وبعد الاستهداف.

وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف الضيف، كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن سلامة كان إلى جانبه ضمن أهداف الضربة الإسرائيلية.

كما أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش يعتقد أن نتيجة الضربة قد تتضح خلال الـ24 ساعة المقبلة، بسبب "موقع العملية فوق الأرض، على عكس محاولات الاغتيال السابقة لشخصيات بارزة في حماس كانت مختبئة تحت الأرض".

وأضافت أنه "تمت الموافقة على العملية من قبل وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي اجتمع مع رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، ومدير جهاز الأمن العام رونين بار، بعد منتصف ليل الجمعة، لإجراء تقييمات خاصة للوضع في أعقاب المعلومات الاستخباراتية النهائية التي تفيد أن ضيف قد خرج من الأنفاق، مما يمثل فرصة نادرة للقضاء عليه".

وجاءت هذه المعلومات حول موقعي ضيف وسلامة من وحدة مشتركة خاصة من الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام، التي تركز على جمع المعلومات الاستخباراتية عن كبار شخصيات حماس ومواقع الرهائن في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أنهم يعتقدون أن الضيف "أظهر ثقة مفرطة في نفسه، على عكس زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، الذي ركز بشكل أساسي على بقائه".

كما ذكرت أنه "مع احتمال مقتل ضيف وسلامة، لم يتبق في قطاع غزة سوى 4 من كبار قادة حماس: يحيى السنوار وشقيقه محمد، وقائد لواء مدينة غزة عز الدين الحداد، وقائد لواء رفح محمد شبانة، الذي نجا من محاولتي اغتيال سابقتين".