جماعة الإخوان الإرهابيةعلى مدار السنوات الماضية، أظهرت جماعة الإخوان الإرهابية وجهها الحقيقي في نشر العنف في شتى أنحاء البلاد، متبعة نهجًا دمويًا لا يعرف حدودًا من أجل تفتيت المجتمع المصري ونشر الفتن الطائفية، مستهدفا في المقام الأول الكنائس المصرية ودور العبادة القبطية من أجل زعزعة استقرار البلاد ومحاولة هدم الدولة المصرية.

هجمات متواصلة على الكنائس
تزايدت جرائم الجماعة الإرهابية ضد الكنائس والأقباط بعد عزل محمد مرسي في يوليو 2013، حيث تصاعدت وتيرة الهجمات على الكنائس بشكل غير مسبوق ضد الكنائس، كما تعرضت دور العبادة القبطية لهجمات حرق وتدمير في مختلف المحافظات، من أبرزها دير العذراء والأنبا إبرام وكنيسة العذراء الأثرية.

وواصلت الجماعة الإرهابية جرائمها ضد الكنائس في ديسمبر 2016، حيث استهدفت الكنيسة البطرسية بالعباسية، مما أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 49 آخرين، وفي أبريل 2017، تعرضت كنيسة مار جرجس بطنطا والكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية لهجومات أثناء قداس أحد السعف، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.

 الجماعة تستخدم الإرهاب للسيطرة على الساحة السياسية
وفي سياق متصل، قال سامح فايز، العضو المنشق عن تنظيم الإخوان والباحث في شؤون الإسلام السياسي، إن تنظيم الجماعة الإرهابية ينتهج  العنف الدموي لتحقيق أهدافه السياسية على مر التاريخ، مؤكدا أن  الجماعة دائما ما  تستخدم الإرهاب كوسيلة للسيطرة على الساحة السياسية وإثبات أنها القوة الأكثر تنظيمًا وقدرة على تنفيذ هجمات دموية.

وأكد فايز في تصريحات لـ«الوطن» أن استخدام العنف يهدف إلى نشر الخوف والفوضى بين المواطنين، مما يمكنهم من فرض أجندتهم السياسية، وتجسد حوادث الجماعة الإرهابية خلال السنوات الماضية  الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان الإرهابية، التي سعت لنشر الفتن وتقسيم المجتمع المصري عبر استهداف الكنائس.

وتابع: «تصدي الشعب المصري لهذه الأعمال الإرهابية يعكس وحدة وتماسك الأمة في مواجهة قوى الظلام والتطرف، ويؤكد أن مصر ستظل عصية على محاولات التقسيم والإرهاب».