طقس حار ضرب معظم دول العالم خلال الأيام الماضية، ورغم استمرار هذه الأجواء الحارة، إلا أن تحذيرا أطلقته بعض الهيئات المختصة بالأرصاد، أوضح أن العالم على موعد مع أصعب موجة حارة تضرب العالم خلال الأيام المقبلة مقارنة بالموجو الحالية.
 
يوما بعد يوم، يترقب المواطنون حول العالم حالة الطقس، خاصةً مع توقع العلماء أن يكون صيف 2024 هو الأسخن في التاريخ، بفضل الظواهر الجوية الجامحة، إلا أن الدول الأوروبية تعد الأكثر معاناة، حيث تشهد وصول درجات حرارة إلى معدلات غير مسبوقة، تسببت خلال الأشهر الماضية في سقوط ضحايا.
 
معاناة من أجواء صيفية شديدة الحرارة، تنتظرها دول العالم خلال الأسبوع الجاري، بعدما كشف آخر تنبؤات المُحاكاة الحاسوبية إلى تأثر القارة الأوروبية بموجة حارة ستشمل دولًا واسعة في الأيام المقبلة، بحسب ما كشف عنه موقع «Arabia weather».
 
موجة حارة تضرب دول العالم خلال ساعات
مستويات أربعينية من درجات الحرارة، ستصل إليها عدد من البلدان خاصة في دول الإسكندنافية، والتي وصفت بأنها ستكون «موجة حارة مُرهقة»، والناتجة عن اندفاع كُتلة هوائية حارة من الصحراء الكبرى الأفريقية.
 
«هذه الموجة الحارة ستجلب أجواءً مُرهقة وحارة للغاية، إذ أنه بحسب الخرائط الجوية المُعالجة، يُراقب كادر التنبؤات الجوية في مركز الطقس الإقليمي امتداد الموجة الحارة التي بدأت أمس الأحد وتستمر طيلة أيام الأسبوع الحالي، وتشمل الدول الإسكندنافية وتركيا، إذ تسجل درجات حرارة عظمى تصل إلى قرابة الـ40 مئوية، وقد تتخطى ذلك في بعض المناطق، في ظل أجواء شديدة الحرارة التي تهيمن على أجواء القارة الأوروبية»، بحسب التقرير.
 
الموجة الحارة الأصعب منذ بداية الصيف، هكذا سيكون الوضع المتوقع أن تتأثر به دول جنوب القارة بالكُتلة الهوائية الحارة اعتبارًا من الثلاثاء، والتي تشمل إيطاليا وفرنسا والبرتغال، وسط أجواء حارة، مع توقعات بتسجيل درجات حرارة قد تصل إلى منتصف الثلاثينات مئوية في العاصمة مدريد وبعض المناطق المنخفضة.
 
منخفض جوي يقلب موازين الطقس ويتسبب في أمطار رعدية
«منخفض جوي يقلب الموازين»، هكذا جرى الكشف عن سبب الموجة الحارة الأصعب خلال فصل الصيف الحالية، من خلال منخفض جوي وكُتلة هوائية باردة فوق مياه المحيط الأطلسي، والتي تتحرك باتجاه شمال غرب القارة الأوروبية، وهو الأمر الذي سيغير خريطة الطقس.
 
سيؤدي ذلك إلى اندفاع كتلة هوائية شديدة الحرارة من شمال إفريقيا نحو أوروبا، وتترافق الكتلة الهوائية الحارة سطحيًا بعبور موجة علوية أو منخفض علوي في طبقات الجو العليا من الغلاف الجوي.
 
سيكون عبور الموجة العلوية سببا في نشوء أحوال جوية غير مستقرة على دول واسعة على مستوى العالم، من خلال استمرار نشاط السُحب الركامية الرعدية التي تُرفق بزخات رعدية من الأمطار، يُرافقها حبات البرد، مما قد يتسبب بتشكل السيول وحدوث الفيضانات، بخاصة على بولندا وروسيا البيضاء، بالإضافة إلى بعض الدول الإسكندنافية.