Oliver كتبها
- من قرأ اصغر آية في الإنجيل و لم يتوقف قدامها مندهشاً؟ بكى يسوع,,,.مثلنا يبكي الموتي. فى كل ضيقاتنا يتضايق.بكي و هو قادم ليقيم لعازر الذي يبكيه .دقائق و يتحول بكاؤه إلى فرح لكنه بكي.

- نحن نبكي لك أما أنت أيها القدوس فلمن تبكى؟أم يجب أن أقول على من تبكي؟لأنك لا تبك حسرة مثلنا.لا تنزعج كما ننزعج نحن عن عجز و قلة حيلة قدام الموت.أنت تبكى مكان البشرية قدام أبيك .لتشفع فى موتنا بدموعك.

- بكيت مع مريم و مرثا.بكيت مع الجميع لأجل الجميع.بكيت قدام القبر دموعاً لم تسقط هباءاً و لم تنمح من الأرض أبداً.دموعك كدماءك.لهذا فاليوم دمع و في جثسيماني دم .نفس البكاء لنفس السبب.أو نفس الوجع لنفس الخلاص.كان بكاؤك خطوة من خطوات لا حصر لها في سبيل خلاصنا.

- لك لغة تخاطب تخصك وحدك مع أبيك الصالح و الروح القدس.تذهب إلى الجبل و تختلى و هناك تنطقها.أما عند القبر فلن يستوعب الواقفون حولك اسرار مناجاتك أيها الأقنوم /أخفيت  مخاطبتك  للآب القدوس فى دموعك و في عينيك لغة لا يدركها الناس .

- قدست الدموع بدموعك.حتى صارت موهبة منك لمن يريد أن تلين قساوته بدموع صادقة كدموعك.إن لم تأخذ دموعنا قطرة من دموعك فلن تتقدس.إن لم تحتوى شيئاً من حبك فلا قيمة لها.إن لم تكن دموع الأقوياء كقوتك قدام قبر لعازر فهى تجلب الأذى لا الراحة.دموعك رجاء لمن صمت الكلام فى أفواههم.

-بكيت قدام القبر على الإنسان.و بكيت فوق الجبل على الهيكل و المدينة المقدسة.بكيت عرقاً مخلوط بالدم في البستان .بكيت ماءاً و بكيت دماً كأنك مصلوب كل الوقت.ثلاث مرات بكيت و ثلاثة أيام بقيت في القبر لكي يتيقن الجميع أنك إختبرت كل ما نعانيه من الولادة حتي الموت.من أول بكاء عندما تستقبلنا الأرض إلى آخر بكاء حين نغادرها.

-لم ترض عن بكاء بنات أورشليم عليك لأنه مَن يبك مَن؟ بكاؤنا قدامك إنسحاق و بكاؤنا عليك جهل بطبيعتك.

- بكاؤك قدام قبر لعازر بكاءاً إنسانياً مشاركة للبشرية.بكاؤك على أورشليم بكاءاً روحياً قدام الهيكل .بكاؤك في البستان شفاعة خلاصية قدام أبيك الصالح .جربت كل أنواع البكاء لأجلنا.

- دموعك عند موت لعازر تكمل نقص مشاعرنا. دموعك لأجل أورشليم تكمل نقص ضمائرنا الروحية. بكاؤك في البستان تروي بذرة استحقاقنا للخلاص. بكيت لنختفي نحن وسط دموعك .نزل الماء من عينيك هنا و من جنبك بعد سبعة أيام و نحن من الإثنين نغتسل و نرتوى و نتجدد.