محرر الأقباط متحدون
أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الأب فابيو بادجو، المدير العام للمركز العالي للتنشئة "كن مسبحا" الذي أسند إليه البابا فرنسيس مهمة إنشاء وإدارة "قرية كن مسبحاً" في بلدة كاستيل غاندولفو، لافتا إلى أن المرشحين الأوائل للمشاركة في هذه الدورات – التي ستقدمها القرية – يتضمنون أشخاصاً مهاجرين ومعوقين، وسجناء سابقين وضحايا العنف، فضلا عن شبان وبالغين عاطلين عن العمل.

قال الأب بادجو إن هذا المشروع الذي يعمل عليه والذي شاءه البابا فرنسيس هو مشروع متكامل يجمع بين الإيكولوجيا والاقتصاد والعدالة والتضامن، ويشمل أيضا الانفتاح على البعد المتسامي والروحاني، ويسعى لأن يكون نموذجاً للارتداد الإيكولوجي بالنسبة للجميع، بمن فيهم غير المؤمنين. وأضاف أنه قبل تنفيذ المشروع اطلع على مبادرات مماثلة في مختلف أنحاء العالم سعت إلى تجسيد الإيكولوجيا المتكاملة وترجمة عملية الارتداد الإيكولوجي التي يشدد عليها البابا فرنسيس. ولفت إلى أنه تعرف على العديد من المشاريع المثيرة للاهتمام والتي يقوم بها رجال ونساء من ذوي الإرادة الصالحة، الذين توجه إليهم أيضا الحبر الأعظم من خلال رسالته العامة "كن مسبحا".  وأضاف أن بعض المشاريع التي اطلع عليها تستلهم من الوثيقة البابوية فيما ترتكز مشاريع أخرى إلى أهداف أجندة التنمية ٢٠٣٠ للأمم المتحدة.

في سياق حديثه عن المستفيدين من هذا المشروع قال الكاهن الإيطالي إنهم أشخاص سيأتون من مناطق عدة من العالم مضيفاً أن "قرية كن مسبحاً" ستستضيف مختبراً للإيكولوجيا المتكاملة يوضع بتصرف تلامذة المدارس الابتدائية والمتوسطة. أما طلاب الجامعات فيمكنهم الإفادة من دورات طويلة، على غرار المدارس الصيفية. كما أن العديد من رجال الأعمال ومدراء الشركات تواصلوا مع المركز العالي للتنشئة "كن مسبحاً" معربين عن رغبتهم في التعمق أكثر في مضمون الرسالة العامة، كي يعرفوا كيف يطبقون وسط شركاتهم المبادئ التي يتحدث عنها البابا فرنسيس.

تابع الأب فابيو بادجو حديثه لموقعنا الإلكتروني لافتا إلى أن الحبر الأعظم أظهر دوماً اهتماماً كبيراً بالشبان، وبدا جلياً من كلامه أنه يعلق عليهم آمالاً كبيرة، إذ إنهم مدعوون إلى الاعتناء بالخليقة أكثر من الجيل السابق الذي يبدو أنه لا يريد التخلي عن بعض عاداته المضرة بالبيئة والطبيعة. وختم الكاهن الإيطالي مذكراً بالحركة الدولية المعروفة باسم "اقتصاد فرنسيس" التي تضم آلاف الشبان من مختلف أنحاء العالم تجاوبوا مع نداء الحبر الأعظم ويعملون على بناء منظومة اقتصادية جديدة. أما على الصعيد الإيكولوجي فهناك "حركة كن مسبحا" التي تضم هي أيضا العديد من الشبان الساعين إلى إيجاد حلول للأزمة المناخية التي نعيشها، كي يتمكن الإنسان من استعادة علاقته مع باقي الخليقة.