محرر الأقباط متحدون
تستضيف مدينة بينيفينتو الإيطالية لقاء لأساقفة المناطق الإيطالية الداخلية والمنعزلة التي تعاني من تقلص عدد السكان والهجرة. يندرج الاجتماع في سياق مسيرة من اللقاءات انطلقت في العام ٢٠١٩. وقد شهدت الأعمال يوم أمس الثلاثاء مشاركة رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي الذي ألقى مداخلة طالب فيها بمساعدة تلك المناطق التي تواجه تحديات عدة.
حث نيافته المسؤولين السياسيين على مد يد العون لتلك البلدات والقرى كي تتمكن من الحفاظ على ماضيها، وفي الوقت نفسه من بناء المستقبل، وأكد أيضا أن المناطق الإيطالية الداخلية، في الشمال والجنوب، تعاني من الصعوبات نفسها، مع أن الوضع في الجنوب غالباً ما يكون أكثر صعوبة، نظراً للنقص في البنى التحتية والفرص. وذكّر بأن سكان تلك المناطق يُجبرون على البحث عن الفرص في مناطق أخرى في حال عدم توفرها حيث يقيمون.
يقول منظمو اللقاء، الذي يشارك فيه أساقفة من أربعة عشر إقليماً إيطاليا، إن الهدف يتمثل في إعادة النظر في حضور الكنيسة في المناطق الإيطالية الداخلية، والبحث عن آفاق جديدة وحلول ملموسة. كما أن اجتماع هذا العام يركز على تقاسم الأفكار بشأن تطبيق رعوية تتلاءم مع المتطلبات المحلية، ويريد في الوقت نفسه أن يكون محفزاً لعالم السياسة كي يلتفت إلى تلك المناطق التي يعاني من تراجع عدد السكان ومن الهجرة ومن النقص في الخدمات.
من بين المشاركين في الأعمال أسقف أبرشية نوفارا المطران فرانكو جوليو برامبيلا، رئيس اللجنة الأسقفية لعقيدة الإيمان والكرازة بالإنجيل والتعليم المسيحي، الذي ألقى مداخلة عصر أمس الثلاثاء تحدث فيها عن وجود ما سماه بسيمفونيةٍ من الخدمات داخل الكنيسة، وأشار إلى أن حضور الكنيسة في المناطق الداخلية المنعزلة يعاني من الصعوبات بسبب تراجع عدد رجال الدين، وانخفاض عدد السكان الذين يهاجرون إلى المدن الكبرى. وقدم الأسقف الإيطالي سلسلة من المقترحات من بينها إنشاء مكاتب للرعاية ومراكز تربوية لرعوية الشبيبة، مع إيلاء اهتمام خاص بالفتيان والمراهقين والشبان. ودعا في هذا السياق إلى التفكير بنموذج جديد للرعية يختلف عن النموذج الحالي ويتلاءم مع الواقع المعاش في تلك المناطق.