محرر الأقباط متحدون
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم الخميس وفدا من الكنيسة الارثوذكسية البلغارية ضم عددا من الاساقفة والرهبان والذين وصلوا في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين حيث يزورون اليوم كنيسة القيامة وبعدئذ سوف يتوجهون مباشرة الى كنيسة المهد في بيت لحم .

وقد رحب بهم سيادته مقدما لهم التهنئة بانتخاب غبطة البطريرك دانيال بطريركا جديدا للكنيسة الارثوذكسية البلغارية خلفا للمثلث الرحمات البطريرك نيوفيتوس ، ونتمنى للبطريرك الجديد الصحة والقوة في خدمة كنيسته وكذلك العمل من اجل الحفاظ على وحدة الكنيسة الارثوذكسية وما اصاب هذه الوحدة من وهن وخلل بسبب المسألة الاوكرانية.

نحن من ناحيتنا لا نعترف بأي كيان كنسي في اوكرانيا سوى الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية الشرعية والقانونية والتي يرأسها نيافة المتروبوليت اونوفريوس ومن تم تنصيبهم قبل فترة لكي يكونوا كنيسة ارثوذكسية في اوكرانيا انما هو كيان غير قانوني وغير شرعي ووجد بناء على ضغوطات غربية ونحن نرفض التدخلات السياسية داخل الجسد الكنسي ، فالقرارات الكنسية يجب ان تكون منزهة وبعيدة عن اية ضغوطات سياسية .

نشكر الله ان غبطة البطريرك الجديد دانيال يحمل هذا الفكر وهو قادر على ان يميز ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود وقد التقيناه خلال زياراته للقدس وخلال زياراتنا لبلغاريا فقد كان الشخصية الحكيمة الرصينة الروحانية المتمسكة بالقوانين الكنسية وضرورة الحفاظ عليها .

للاسف الشديد هنالك سياسيون في الغرب يتدخلون في شؤون الكنيسة الارثوذكسية وهنالك ويا للاسف من بين ظهرانينا من افسح لهم هذا المجال وهؤلاء ايضا يتحملون قسطا وفيرا من المسؤولية .

نحن على يقين بأن الرب يحفظ كنيسته ولن يتركها رغما عن كل الاوضاع الغير صحية والمؤلمة والمحزنة التي نمر بها في هذه الاوقات .

ما نريده منكم الا تنسوا فلسطين في صلواتكم وفي ادعيتكم وفي كلماتكم فكنيستا القدس وبلغاريا كنيستان شقيقتان كما ان الشعب الفلسطيني والبلغاري شعبان شقيقان وهنالك الكثيرون من ابناءنا ومن ابناء شعبنا الذين درسوا في بلغاريا ويحبون بلغاريا وهم متفوقون في كل اعمالهم .

صلوا من اجل ان تتوقف الحرب في غزة فكفانا دمارا ودماء وآلاما واحزانا وصلوا من اجل مدينة القدس لكي تكون كما يجب ان تكون مدينة للسلام واليوم هي ليست كذلك بفعل ما يمارس بحق الفلسطينيين من سياسات عنصرية.

القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة لها طابعها وما تتميز به ولكنها تحولت اليوم الى مدينة تمارس فيها العنصرية والكراهية بفعل سياسات المستوطنين الذين يجولون ويصولون في القدس مستفزين الفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم لا سيما في مقدساتهم .

وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في القدس وكذلك تحديات الحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه المدينة المقدسة كما وتحدث باسهاب عن غزة وما يحدث فيها من جرائم والمسيحيون الباقون فيها لجئوا الى كنائسها لان بيوتهم اصبحت اثرا بعد عين وقد دمرت بشكل كلي .

قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس بترجمتها البلغارية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .