القمص أثناسيوس فهمي جورج
يوسف الابن المحبوب لدي ابيه رمز ومثال للمسيح ( يوسف الحقيقي  ) ،المرموز اليه .الذي صار عبدا وسجينا بسبب اخوته ، وقد لبس القميص الملون كمال الفضيلة الذي للكنيسة المزينة بالرتب والاوامر والمواهب المتنوعة التي الصقت به كثوب ..تشفي وتعمل وترعي وتخلص وتسبح و تعبد الرب الواحد ..قميص واحد ( جسد واحد ) والوان كثيرة ( أعضاء ومواهب متنوعة ) ،لكل عضو مهما كان مركزه او عمله له دوره الوظيفي والحركي في الجسد حسب المواهب والادوار الموهوبة له .

هذا هو يوسف المحسود الذي رفضته خاصته، وبينما هو راعيا مع اخوته رفضوه وحنقوا عليه .مثلما صار مع المسيح رئيس الرعاة الذي ارسله الاب ليفتقد سلامة اخوته بتدبير الخلاص ،،فقد بيع بحيله يهوذا الخائن ،لكنه صار ملكا وحاكما ومخلصا لا مثلما صار يوسف حاكما لمصر فقط بل ملك المسيح علي العالم كله ،من قبل الامه المخلصة المحييه .

تجسد واخلي نفسه وانتصر علي ضيق التجارب في جبل التجربة بصومه وغلبته علي حيل إبليس المجرب. قيد وتذلل ووجد في الهيئة كعبد واطاع حتي الموت موت الصليب  ، تألم وتلطخ قميصه بدمه الغالي الثمين وداس معصرة الآلام  ...بينما قد تجلي علي جبل طابور  ،لكنه اجتاز جبل التجربة  وجبل التجلي في تور طابور حتي تمجد بالام في جبل الجلجثة ،ثم نزل الي هوة الجحيم وقام حيا  ، وغلب وحكم وسجدت له جميع الحزم ، سجدت لحزمته كل ركبة ،والشمس والقمر واحد عشر كوكبا سجدوا له عندما تزلزلت الأرض واظلمت الشمس وتفتحت القبور واجساد الراقدين قامت ...اخوته  ظنوا انه  لن يقوم ،لكنة حمل الرئاسة علي كتفيه وغلب الموت وقام حيا من بين الاموات ، وعال العالم كله عندما انار الحياة و الخلود ومنحنا قمح الحنطة الابدية الحقيقي واشبع جياع العالم كله ،

ودعا اخوته الي بيته الملوكي والي منازل أبيه السماوي ، وهيئ لهم مائدة وليمته السماوية غير المائتة ،،،مائدة ملوكية تضم كل اخوته واحبائه ليعولهم ويدبرهم منقذا إياهم من العقوبة وفخ الفساد ،وبدل النواح والحزن والقحط أعطاهم الفرج الدائم والميراث الحي الذي لايفني ولايتدنس ولايضمحل .