رفعت يونان عزيز
غياب الإنسانية يفقد الضمير الخير ويحل مكانه تبلد وجمود فكري ويسير الضمير مخدراً في طريق الشر علي أنه صواب لما تزينه له الحية الناعمة التي تريد تدمير الحياة الصالحة , فجعل العقل يغيب ويتوه ويتحول أصحابه إلى جسد يتحرك بما يمليه عليهم الشيطان من أفكار وأفعال شريرة بالغل يقتل ويفترس ويمص الدماء ويتمتع ويتلذذ بمناظر أشلاء الضحايا الأبرياء ويكونوا سعداء فرحين بالدمار والخراب واغتصاب الأرض . حقاً أنه دراكو القرن الحالي الوحش الكاسر والمفترس الذي تقوي وتشدد لعدم صلاحية تنفيذ مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان العالمية وقرارات الأمين العام للأمم المتحدة وأصبح كل ذلك في سلة المهملات لديهم لتنفيذ ما يريدون فعله ليملكوا حقوق الغير .لذا نجد إسرائيل يدفعها بالمساندة الشاملة نظام " أمريكا " ومعها الدول التي علي نهجه وشاكلته فيقولوا ما يمر بشريط عقولهم ودراكولا الإسرائيلي " نتنياهو " وحزبه يتلقف الآمر وسرعان يفعل ما يحلوا له " فبهذا تفعل إسرائيل في شعب غزة من قتل (أطفال – نساء – كبار حتي صرخات الأطفال من استنجدوا والهيئات الإغاثية لم يسلموا من قتلهم ) – هدم وتدمير ومنع الغذاء والعلاج واغتصاب الأرض " وبدون حساب للعواقب الوخيمة فتح جبهات متعددة للحرب مع دول أخري تحت غطاء حماية الدول العظمى الكبرى التي تعيش علي القوة والجبروت ولها مصالح ذاتية خاصة بها لاحتلال ارض أو ممتلكات الغير دون مراعاة الأبعاد الإنسانية وحقوق الإنسان التي جعلوا لها مواثيق ومعاهدات بقوانين حتى دساتير العالم كلها بها باب لحقوق وكرامة الإنسان في السلم والحرب .
فمن الواضح بعد حالة الإفلاس الإسرائيلي الشريرة وكشف فضائح مساندة أمريكا ودول محور الشر بتغذيتها وتصديرهم قلاقل بدول الجوار ودول أخري بالمنطقة لعدم استقرارها وأحدثوا بها حروب داخلية أو إضعاف أنظمة بعضها لتحقيق مطامعهم باغتصاب غزة والدخول لمنطقة دول أخري . كلها محاولات مستميته لقيام حرب شاملة بالمنطقة دون حساب للعواقب الوخيمة جراء فتح جبهات حرب متعددة مع دول أخري تحت غطاء حماية الدول المتغطرسة التي حولت طبيعتها نحو سكة الشر لتدمير كل هذا ضياع القضية الفلسطينية وحقها الأصيل في كونها دولة مستقلة ذات سيادة وحكم ذاتي تعيش جنباً إلى جنب مع الدول في سلام وأمان . كذلك خلق حالة من الاضطراب والنزاع الداخلي بدول الجوار وتشغيل عصارة الضغط الاقتصادي لانهيار دول . واضعين مصر تحت المجهر في محاولة قذرة للفتك بها بطرقهم الدنيئة منها " محاولة إقامة جماعة الإخوان الإرهابية أو التضييق علينا اقتصادياً أو من خلال منابع المياه أو قناة السويس أو المواد البترولية والغاز والسلع المختلفة غذائية أو الخامات الأخرى اللازمة للصناعات أو قطع الغيار .
من شعب مصر الأصيل الطيب الذي يحب السلام ومضياف ومساند في الحق الذي اختار رئيسه بعناية فائقة بالمقومات التي أحسنت وتحسن القيام بكل مهامها والجيش والشرطة والقضاء ومؤسسات الدولة والنواب والشيوخ فهم منا أخوة أو أبناء وأباء جميعنا منصهرين بالحب والتكاتف والتعاون بالمشاركة علي أرض الواقع والسير معاً نحو الحفاظ علي الشعب والوطن لحماية أمننا القومي الخارجي والداخلي مؤمنين بأن مصر السلام , لم ولن يحدث لها أي مكروه لأنها مباركة من الله وعلى أرضها سار الأنبياء وبها كانت العائلة المقدسة ملجأ مبارك شعبي مصر . هناك مخاوف يخشاها شعوب العالم وهي أن تقوم حرب عالمية ثالثة . إذا كان هذا الخاطر يجول بفكر العديد من شعوب دول العالم لماذا لم تعيد الأنظمة طريقة أدائها عائدة إلي طريق الخير من خلال حقوق وكرامة الإنسان التي صاغتها الدول في مواثيق ومعاهدات بقوانين وضعت في صدر دساتير العالم من أجل السلام والاستقرار .
رفعت يونان عزيز