ديڤيد ويصا
فيه نوعيّة وظايف بتربط أكل عيشك بدورك في الشّركة ..

زي مثلًا المبيعات ..
اللي بتربط مُرتَّبك بتحقيق target معيّن ..
ووظيفتك نفسها بتحقيق مكاسب للشركة ..
لو قلّيت عن ال target ده ممكن تترفد!

أو زي خدمة العملاء ..
اللي بتربط بقاءك في الشركة ببقاء العميل ..
فلو العميل قرَّر يفسخ العقد، احتمال انت كمان تترفد!
--

كنت بستغرب ليه فيه ناس بتصمّم تكلّمك عشان تبيعلك حاجة ..
أو تقنعك انك تاخد قرض أو تعمل كارت البنك!
وليه فيه ناس بتكدِب عشان تحلّي المُنتَج اللي بتبيعه ..
وهي عارفة ومتأكّدة انه مفيهوش المميزات اللي بيقولوها!
والأسوأ ان الموظّفين بيدوسوا على بعض ..
ويخطفوا فرص من بعض، ويذمّوا في بعض ..

ويكدبوا على بعض، وينافقوا مديرين بعض  ..
لأنهم بيحاولوا ياخدوا أي فرصة قدّامهم ..
حتى لو كانت على حساب زمايلهم ..
لأن البديل ممكن يكون رفدهم وقطع عيشهم!
--

مشكلة فعلًا معنديش ليها حلّ ..

بس عندي رسالتين، واحدة للموظّف والتانية لصاحب العمل!

لو موظّف ..

أعتقد ان الله مقدّر جدًّا كل ضغط وابتزاز بتتعرّضله ..
وانا مستوعب جدًّا الإحساس بالقهرة والذنب ..
في كل مرة بتسمع لوم من على منبر الكنيسة ..
من غير ما يتقدّملك سندة أو مساعدة أو حلول عمليّة ..
ده مش تبرير انك تعمل الغلط ولا تكمّل فيه ..
لكن يقينًا الله بيسند وبيشيل عنك أخطار كتير ..
كون أمين قدر المستطاع وسلّم يومك لله ..
اللي يقينًا هيكون عليك أرحم من أي حد، ومن أي واعظ!
--

ولو صاحب عمل ..
يا ويلك وويل كل شركة ومنظّمة وهيئة ..
بالذات لو كانت ليها توجُّه مسيحي (مع تحفُّظي على المُسمّى) ..
لما تضطر إنسان انه يكون شرير ومؤذي ..
عشان يحافظ على أكل عيشه ..
وتعيّشه طول الوقت تحت التهديد ..
اللي بيخلّيه يدوس على أي حد وكل حد ..
عشان مينامش في الشارع!
افتكر ان اللي بيرحَم هيلاقي رحمة (مت٧:٥)
ديڤيد ويصا