أيمن زكى

في مثل هذا اليوم من سنة 1064 ش. (8 يولية سنة 1348 م.) تنيح قداسة البابا بطرس الخامس البطريرك الـ٨٣ بعد نياحة قداسه البابا بنيامين الثاني ظل الكرسي خاليًا قرابة عام، وأخيرًا اُختير الأب بطرس ابن داود الذي ترهب بدير الأنبا مقاريوس ثم صار كاهنًا لدير شهران، وأخيرًا البابا 83، وذلك في أواخر حكم الملك الناصر بن قلاوون، عام 1340 م.

امتاز بوداعته وتقواه مع علمه. في أيامه عانى شعبه من ضيق شديد حلّ بالأقباط بسبب قاضي في أحد المدن كان قد سجن قبطيًا بدعوى أن جده غير مسيحي وأراد أن يلزمه بإنكار الإيمان، وإذ رفض أخرجه الأقباط من السجن فتحولت المدينة إلى العنف ضد الأقباط، حيث تعرض الكثيرون للعذابات، بل ونُبشت القبور لإحراق جثث الأموات. وإذ ساد الارتباك الشديد المدينة قدم الحاكم شكوى لسلطان مصر، الذي قام بعزل القاضي.

و قد قام قداسته بطبخ الميرون بدير أبي مقار ومعه اثني عشر أسقفًا، ثم عاد وعانى من المرارة التي عاشها الشعب الذين اضطروا إلى ملازمة منازلهم مدة، حتى بدوا وكأنهم قد انقرضوا

وكانت أيام رئاسته كلها أمن وسلام وتنيح بعد أن أقام علي الكرسي ثماني سنوات وستة أشهر وستة أيام ودفن بمصر القديمة.

بركه صلاته تكون معنا امين...

 

ولربنا المجد دائما ابديا آمين...