كرم كردي
مازالت الأخطاء تتوالى والتخبط يزداد ويخسر من يخسر بدون ذنب ويربح من يربح بغير حق، وللأسف المسؤولون يتفرجون. رمضان صبحى اغتالوه دون وجه حق بقصد أو دون قصد، لكنه وجد نفسه متهما ومهددا بالإيقاف أربع سنوات، وبالتالى تنتهى مسيرته الكروية بسبب تسرع وعدم إدراك ورعونة فى الأداء. حكم اتحاد الكرة على رمضان أنه مذنب قبل ظهور نتيجة التحليل.

اتحاد الكرة نصّب نفسه مسؤولا عن نتيجة التحليل بدلا من الجهة المختصة، يا سادة تعلمنا أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، فما بالك حين تحكم على لاعب فى عز مجده وظهوره بأنه متهم ويعاقب، وهنا يعاقب أيضا ناديه الذى حرمته من جهود أبرز لاعبيه أثناء الموسم الكروى وهو ينافس على بطولة الدورى العام، وهل كان يجرؤ من اتخذ هذا القرار على تنفيذه لو أن رمضان كان لاعبا فى الأهلى أو الزمالك. أقول لك لا وألف لا، لم يكن يستطيع إيقاف رمضان، وكان سوف ينتظر حتى ظهور النتيجة النهائية للتحليل.

من سوف يعيد رمضان إلى مستواه؟ من سوف يداوى جرح رمضان النفسى له ولأسرته ولمحبيه؟ أما حان الوقت للوقوف والمكاشفة والمحاسبة أم أن الخطأ أصبح هو الصواب ومن يخطئ يستمر جالسا على كرسيه ولا تتم زحزحته إلا حينما يخرج عن النص المرسوم له والذى يمنح من أولى الأمر كما حدث فى حالات كثيرة، منها على سبيل المثال عزل المستشار خالد زين، وعزل المهندس هشام نصر ومجلسه، وأيضا عزل المهندس هشام حطب وعزل المستشار مرتضى منصور وغيرهم. من يتحمل الأخطاء؟. نحن من نتحمل الأخطاء لأننا متسببون فيها.

نحن نختار وعندما لا يترك لنا حق الاختيار نسكت ونجلس نبكى حالنا. أخشى أن نظل دائما نجد ضحايا، ولا يحاسب المخطئون ونُصر على السير فى نفس الطريق.. رمضان صبحى وفتاة الدراجات وأحمد رفعت كلهم ضحايا فى فترة زمنية قصيرة.

أفيقوا أفيقوا أفيقوا.
نقلا عن المصري اليوم