بقلم جورج حبيب
لا تَبك على شيءِ مَضي
فَفي الِنسيان هُو وإنقضي
وإن بَكيت أفسيرجع ما إنقَضي
أم تودُ أن تعش بالالام مجرباً
وكَم من أُناسِ غَاصوا في مَاضِيهم
وَتقُوقَعوا ومَا قَاموا مِن أراضِيهم
فإترك مَاضِيك وسرْ للآمام قُدماً
ولَا تَنظر ورَاءك متأملاً ما إنكسرا
وإصلح بالامال ما تَركه ألماضي حُطماً
وإصنع بنِفسك مِنها جُدداً وعُتقاً
وَكم مِن مَاضٍ كَان ظَلامه دَمساً
ولكنْ بالامل نَهاره أصبَح مُشرقاً وَضَحاً
وَلما الوُقوفُ عِند لبناً مَسكوباً
فالتوقف عِنده لا يَزيدك إلا دمُوعاً
وَلكن بدلا منهُ إحضر جَديداً ولذيذاً
وَكل مَا بالحَياةِ يوماً يُصبح مَاضياً
فَعش بالحَاضر وللمَاضي كُن نَاسياً
وَغداً يوماً جَديداً نَادياً
وآمساً مَضي فَلا تكُن له إلا ناَسياً