محرر الأقباط متحدون
يتابع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان زيارته إلى أوكرانيا حيث زار بالأمس مقر رئيس أساقفة كييف ورأس كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية المطران سفياتوسلاف شيفشوك، وأكد أن زيارته تهدف إلى التعبير عن قرب البابا من أوكرانيا والأوكرانيين، بشكل ملموس، مؤكدا أن الحبر الأعظم والكرسي الرسولي يريدان الإسهام في البحث عن دروب للسلام وحلول للصراع الدائر.
 
خلال الزيارة عبر نيافته عن سروره الكبير بالعودة إلى هذا المقر الذي سبق أن زاره في العام ٢٠١٦، لافتا إلى أنه لمس التقدم الذي تم انجازه خلال السنوات الثماني الماضية وأن الكنيسة المحلية تقدمت بأشواط كبيرة. تابع المسؤول الفاتيكاني يقول إنه يزور البلاد في فترة صعبة جداً نظرا للأوضاع الراهنة، وقد قرر المجيء لهذا السبب أيضا كي يصلي مع الأوكرانيين. وذكّر بما قاله بعظة الأحد بشأن دور الكنيسة الذي ينبغي أن يكون دوراً نبوياً، على غرار النبي إليا. ولا بد أن تدعو الكنيسة للصلاة على نية السلام، انطلاقاً من القناعة بأنه لا يوجد أي شيء مستحيل بالنسبة لله، وعلى الرغم من محدودية رجائنا وتطلعاتنا يبقى الله أكبر منا، من قلوبنا ومن إمكاناتنا.
 
مضى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى القول إنه يود من خلال الزيارة أن يعبر عن قرب البابا فرنسيس، هذا القرب الذي تحدث عنه الحبر الأعظم نفسه مرات عدة. ولفت بارولين إلى أنه تحدث في العظة عن الحرب الدائرة في البلاد مستخدما عبارة أوكرانيا الجريحة والمعذبة. وتوقف أيضا عند صراعات مسلحة أخرى، مذكرا مرة جديدة بأن البابا فرنسيس عبر منذ بداية الحرب عن قربه من الأوكرانيين وعن مشاركته آلام ومعاناة هذا الشعب.
 
وأضاف نيافته أن حضوره هذا يهدف إلى جعل قرب البابا حياً وملموساً، مشيرا إلى أن البابا والكرسي الرسولي يريدان الإسهام في فتح دروب للسلام، ودروب للحل. وأمل الكاردينال بارولين – في ختام كلمته – أن تساعد زيارته على تقديم إسهام في هذا الاتجاه، ولو كان قليلا، لاسيما من خلال اللقاء مع السلطات المدنية. وأضاف أن هذا هو مغزى الزيارة التي يقوم بها. وقال إن رئيس الأساقفة شيفشوك عبر له عن سروره بهذا اللقاء مضيفا أنه هو أيضا سُرّ بزيارة مقر رئيس أساقفة كييف للروم الكاثوليك، وبتقاسم عيش هذه المرحلة التي تجتازها البلاد.