هز انفجار مائي حراري، أمس الثلاثاء، جزءا من حوض بسكويت في متنزه يلوستون الأمريكي الشهير، مما أدى إلى إتلاف ممشى خشبي، بينما هرب العديد من ضيوف المتنزه بحثا عن مكان آمن.

ووقع الانفجار في منطقة بسكويت باسين الحرارية حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، ويبدو أنه نشأ بالقرب من بركة بلاك دايموند، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.
 
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي بأن حوض بسكويت والممرات الخشبية ومواقف السيارات مغلقة من أجل سلامة الزوار، في حين يقوم خبراء الجيولوجيا في المنتزه بالتحقيق فيما حدث.
 
 
وتقع هذه البقعة السياحية الشهيرة على بعد ميلين تقريبا شمال غرب أولد فيثفول. ويظل النشاط البركاني في منطقة يلوستون عند مستوياته الطبيعية، وفقا للهيئة الجيولوجية الأمريكية.
 
ما هي الانفجارات الحرارية المائية؟
تحدث الانفجارات الحرارية المائية عندما يتحول الماء الساخن في نظام بركاني إلى بخار في منطقة محصورة، كما كتبت ليزا مورغان، باحثة جيولوجية فخرية في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، لمجلة Yellowstone Caldera Chronicles ، وهي مطبوعة تابعة لمرصد بركان يلوستون .
 
وقالت مورغان إن الانفجارات "تعتبر من أهم المخاطر الجيولوجية وأقلها وضوحا". إذ تؤدي الانخفاضات المفاجئة في الضغط إلى تمدد سريع للسوائل أو الأبخرة عالية الحرارة، مما يؤدي إلى ثوران يؤدي إلى تكوين الحفر.
 
من جهته، قال مايكل بولاند، العالم المسؤول عن المرصد، لصحيفة "USA Today"، إن متنزه يلوستون هو بؤرة الخطر الجيولوجي في جميع أنحاء العالم، وتحدث الانفجارات عدة مرات في العام.
 
وتعد المنطقة الواقعة شمال شرق بحيرة يلوستون، موطنا لأكبر 3 فوهات انفجار حراري معروفة على وجه الأرض. وتعتبر "ماري باي" وهي حفرة تشكلت قبل 13000 عام الأكبر، حيث يبلغ عرضها ميلا ونصف الميل، وتبلغ مساحة بحيرة توربيد ميلا واحدا وقد تشكلت قبل 9400 عام، وتبلغ مساحة فوهة إليوت ما يقرب من نصف ميل وقد تشكلت قبل 8000 عام.
 
 
ومن المتوقع حدوث انفجار كبير بما يكفي لترك حفرة بحجم ملعب كرة قدم كل بضع مئات من السنين، وفقا للمرصد.
 
وبحسب بولاند، فإن الانفجارات يمكن أن تحدث في أي مكان يوجد فيه نشاط حراري مائي. ومن بين البؤر الأخرى التي يمكن أن تحدث فيها مثل هذه الانفجارات نيوزيلندا وأيسلندا وتشيلي.