Oliverكتبها
عهدى لكِ اكثر من الجبال رسوخاً. عهد لا يزحزحه أحد و لا يغيره شئ,أتتذكرين يوم رأيت دموعك فى أرض العبودية ماذا فعلت؟ مسحت دموعك و جففت البحر.صنعت وسط الماء طريقاً للخلاص.إلى الآن جعلت معموديتك بالماء و من الماء من أجل العهد.

عهدى لكِ مكتوب.على الصخر تقرأينه.منحوت بأصابعي لكى بصماتى على صخرة العهد تقننه.هل تلقيت رسالة كرسالتى؟

جعلت العهد فصحاً فتأكلى و ينغرس العهد فى لحمك.إلى اليوم  صار عهدي خبزا و خمراً للحياة  لكى من دمى ينبض قلبك. فتعلمين حقيقة المن المُخفى.
كل العماليق الذين وقفوا ضد عهدي سحقتهم.جعلت الصغير فى شعبي يبدوا قدام العملاق عملاقاً أعظم.لكى يعرف الجميع أنك لى.

مثل حجال العروس جعلت لك خيمة .فيها اجتمع لكى اذكرك بالوعد بالعهد بالمجد بالحب.

على المذابح تراءيت لك لكى تدركين أننى صانع اللقاء و واضع الصلاة فى قلب الكيان.و تعرفين الحق.

جعلت السحابة و عمود النار شاهدان على حبى و زينتك بالنعمة لأن العهد عهدى, أسميت التابوت تابوت عهد ورسخت الأرض للموعد. من أجلك أوقفت الشمس كالعبد بعد المساء.خادمة لك فى محرابها.لكى يسكت مخاصميك لأن عهدى فوق كل العهود.

لما تثاقل حبكَ لى قلت أنقل الكرمة إلى موضع آخر.و أنقل العهد من حجر منحوت إلى خشبة الصليب.لكي يبق الحب حياً لا يموت.

و الآن يا شريكة العهد عودى.لكي أضع فى فمك مذاقة جديدة من الحب الأبدى.تعلمى من كلامى أغنيات نغنيها.

أصدقاؤنا كثيرون.كانت يدى معهم لإعداد الُعرس حتى تثقين فى عهدى.بموسى عرفتك شخصى.أودعته العهد المكتوب. و من أيوب تعلمتى صبرى..بداود أتقنت الترنم  و سليمان بنى لك بيت العُرس , إشعياء جاء بالمهر فى الرموز وجعلت المعمدان سوريال البشرى الذى بالبوق بوق لمجيء العريس .أعلنت ذاتى و سبقت الملائكة موكبى ..جئت و أكملت العهد حتى رقص الأنبياء فى فرحك.. بدأ الزفاف عند الصليب.منحتك الروح روحى لكى يبق الإتحاد الدائم فيك  حتى تكملين في البيت السمائى.

قرأت لك فى قلبك رسالتى القائلة : كونى إذن شريكة لى فأنا أعيدك من الهجر إلى الصبا.لا ترتبكي بشئ لأن إعداد العروس شأن الملك.فقط لا تغادرين محبتى لأن بها وحدها يدوم اللقاء.فها أنا  بيدٍ مثقوبةٍ منحتكِ عهد الفرح.