بقلم جُورج حَبيب
يَا ما نِفسي أمشي في شَوارعي القَدِيمة
آشوف جِيراني دُول كَانوا أحسن جِيرة
ونتجَمع أنا وأصحَابي عَند عَمود النُور
ندَردش ونِهَزر وإللي عَندُه كَلام يقُول
وأزور قَاريبي وأعمَامِي
وأشرب عَندهم شَاي بطَعم تَاني
وِوِقفه في البلكُونة في العَصاري
وكُوباية شَاي تِروق لي بَاليِ
وِزيارة لِجدتي الحَنونْ
وأقعد جَنبها وأسمع أخبار الجِدودْ
وِفنجَان قَهوة مِن إيديها
وِعلي السِبرتَاية تِسويها
وأنزل وأمسي عَلي الجِيران
كُلهم حَبايبي وِيقولوا إتفضل يَا فِلان
وأيام حِلوة وجَميلة
ومَا تشبع مِن تكرار السِيرة
وأمي نَبع الحنِية
تقُوم تِجري في الفَجرية
تِحضر فِطور لجَميعنا
وِفي طَبق واحد يِجمَعنا
وِننزل مَبسوطِين وِمعَانا قِرش
نِجيب عَسلية وِشوية لبْ
شُوفتوا أد آيه البَساطة
والسَعادة علي الكل رِفرَافة
وِالوشُوش كُلها مُبتسمة
وِفرحَانة وَعليها عَلامات البَهجة