اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد مقاريوس ابن واسيليدس الوزير (٢٢ أبيب) ٢٩ يوليو ٢٠٢٤
في مثل هذا اليوم استشهد القديس العظيم مقاريوس بن واسيليدس الوزير. وذلك أنه لما عرضوا عليه أوامر الملك دقلديانوس القاضية بعبادة الأوثان لم يكترث بها. ولما علم الملك بذلك أرسله إلى والي الإسكندرية، فودع والدته وأوصاها بالمساكين و الضعفاء ومضي مع الرسل فظهر له السيد المسيح في رؤيا وشجعه وأعلمه بما سيناله
فلما وصل مدينة الإسكندرية ووقف أمام أرمانيوس الوالي لاطفه وخادعه كثيرا لعلمه أنه ابن الوزير واسيليدس، وإذ لم يرجع عن عزمه عذبه بكل نوع وبينما هو يعذب خطفت نفسه و شاهدت منازل القديسين
وبعد ذلك أرسله الوالي إلى نقيوس و هناك عذبوه و قطعوا لسانه و ذراعيه و جعلوا مسامير ساخنة في جنبيه. وقد اجري الله علي يديه آيات كثيرة، من ذلك أن قوما اجتازوا به حاملين ميتا، فطلب القديس من السيد المسيح أن يظهر مجده فقام الميت لوقته و أعلم الحاضرين أنه رأي الجحيم، وأن المسيح هو رب الكل. فآمن كثيرون وقطعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة.
وقد اتفق حضور إريانا والي أنصنا. فأخذ القديس معه عند عودته، ولما وصلوا إلى شطانوف توقفت السفينة عن السير ولم يستطيعوا تحريكها من مكانها فأمر الوالي الجند فأصعدوا القديس إلى البر حيث قطعوا رأسه وهكذا أكمل جهاده ونال إكليل الشهادة
ولما تولي الملك قسطنطين البار، أرسل من قبله القائد أولوجيوس (ورد اسمه في مخطوط "أوخيدس") وأمره بفتح الكنائس و ترميم المتهدم منها و هدم هياكل الأوثان فظهر له القديس في رؤيا وأعلمه بمكان جسده فذهب إلى حيث أرشده وأخرج الجسد و بني علي اسمه كنيسة و وضع فيها الجسد وقد اجري الله منه آيات كثيرة.
بركه صلاته تكون معنا كلنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...