علقت الخارجية الروسية على الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا يوم 28 يوليو، والتي أعلن المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي عن فوز الرئيس الحالي نيكولاس مادورو فيها بنسبة 51.2%.

 
وحصل مرشح المعارضة إدموند غونزاليس على تأييد 44.2% من الناخبين. وبلغت نسبة المشاركة 59%.
 
وذكرت الوزارة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعث برقية تهنئة إلى الرئيس مادورو بمناسبة فوزه في الانتخابات.
 
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الانتخابات الفنزويلية، جرت بشكل منظم وفي أجواء سلمية وهادئة، دون حدوث انتهاكات جدية، على الرغم من التحديات المستمرة للأمن العام، وهو ما أكدته تصريحات المراقبين الدوليين. ووفقا لشهادة وفد المراقبة الروسي، الذي ضم ممثلين عن مجلسي الدوما والاتحاد ولجنة الانتخابات المركزية والمجلس الاجتماعي وبعض المنظمات غير الحكومية، فقد تم ضمان الشفافية والنزاهة في إجراءات التصويت.
 
وأكدت الخارجية على أن روسيا ترحب بالتعبير الناجح عن إرادة الشعب في فنزويلا وتؤكد التزامها المبدئي بمواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين بروح الشراكة الاستراتيجية ومواصلة التنسيق الوثيق على المنصات الدولية والإقليمية. وفي ذات الوقت، لاحظت روسيا تصريحات عدد من الدول التي تسمح لنفسها بإصدار أحكام بشأن الاعتراف أو عدم الاعتراف بنتائج التصويت. وينطلق الجانب الروسي من فرضية أن الديمقراطية الحقيقية تعني سيادة الشعب. وحده الشعب، دون تدخل خارجي، له الحق في تقرير من سيحكم الدولة.
 
وفي هذا الصدد، تدعو روسيا جميع القوى السياسية داخل فنزويلا وخارجها إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض الوضع في البلاد وتقويض الاستقرار الإقليمي. وتأمل روسيا بأن تسود الحكمة السياسية الشهيرة التي صاغها رجل أمريكا اللاتينية العظيم بينيتو خواريز: "احترام حقوق الآخرين هو السلام".